حذرت أرفع مسؤولة أممية معنية بقضايا التنوع البيولوجي من أن حرائق الأمازون المدمرة تبرز خطورة الأزمة التي تواجهها البشرية بأسرها وتؤكد ضرورة وضع أساليب جديدة للتعامل مع البيئة. وصرّحت كريستينا باشكا بالمر، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي التابعة للأمم المتحدة، لصحيفة “غارديان” البريطانية اليوم الجمعة، بأن حرائق الأمازون تشكل خطرا استثنائيا على الأنظمة الطبيعية لدعم الحياة، داعية الحكومات والشركات والمستهلكين إلى بناء علاقات جديدة مع الطبيعة بغية منع تفاقم النظم الإيكولوجية حتى نقطة لاعودة ما سيجلب عواقب وخيمة للبشرية بأكملها. وأشارت المسؤولة إلى أن مخاوف الأممالمتحدة لا تقتصر فقط على الأمازون، أكبر غابة مطرية في العالم، بل وتطال ما يحدث في غابات ونظم إيكولوجية أخرى، حيث تتدهور البيئة بنطاق واسع وبوتائر مرتفعة نحو نقاط مفصلية سيبدأ بها تدمير النظم الطبيعية في العالم واحدة تلو أخرى. وشكرت المسؤولة الأممية الرئيس الفرسني إيمانويل ماكرون على تركيزه على حرائق الأمازون ومسائل التنوع البيولوجي في قمة مجموعة السبع التي عقدت في بياريتس الفرنسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن 20 مليون يورو اتفقت “السباعية” على تخصيصها للمساعدة في إطفاء حرائق الأمازون لا تكفي، بل ينبغي التعامل مع المشاكل الجذرية وإدخال تغييرات هيكلية في أساليب البشرية تجاه البيئة.