دخلت، ، مسرحية " حلم الأب" المنافسة الرسمية ضمن عاشر ليلة من ليالي المهرجان الوطني للمسرح المحترف كتب حروفها الأولى وأخرجها "حمى الملاني" فمن خلال عشرة مشاهد جال المخرج بالجمهور عبر محطات كثيرة تطرقت لعالم اليوم الذي تحكمه المصالح الآنية والتلاعبات السياسية للقوى الكبرى في عالم متغير يشهد تقلبات عدة خصوصا العالم العربي الاسلامي الذي أصبحت موارده الباطنية نقمة عليه نظرا للأطماع الكبيرة والتربصات الخطيرة، كان كل مشهد من المشاهد العشرة صورة خاصة به وموسيقى ابتدائية، فأول مشهد أظهر السماء كاسفة والموسيقى خزينة، وامرأة تحمل وليدا هو لابنتها الموجودة في السجن التي تم اعتقالها خلال الحرب الاهلية الأخيرة التي شملت لقليما من أقاليم العالم الاسلامي الكبير، هذه العجوز التيانتهى بها المشهد العاشر أيضا عندما ظفر الثوار بأعدائهم وانتصورا عليهم أراد المخرج من خلال العرض أن يوضح ان منطقة القرن المنخب التي بها الموارد الباطنية والبترول تحديدا هي من استراتيجية و تلاعبات القوى الكبرى وامريكا تحديدا وأن الثورة التي تملكها هي نقمة عليها، كما تطرق المخرج إلى الحب والكفاح عند المستضعفين المتطلعين لعالم أكثر رحابة وعدالة، كما توضح مشاهد المسرحية عجز الأمم عن العيش في كنف الحرية والعدل والانصاف للجميع، لقد اجتهد جميع الممثلين من أجل أن يكون العمل ناجحا لكن لصعوبة ولطبيعة الموضوع كان هناك بعضا من التردد، مما يؤكد أن المسرحية مرشحة لأن ينالها بعض التعديل، كما حدث التعديل في البداية في عنوانها الذي اصبح حلم الأب بعد أن كان حليب الأب لعدم تساوزقه والذوق العام، كما أن بعض الكلمات بالانجليزية نطقات خطأ مما جعل بعض الحاضرين يصحح للممثلة صحيح أن الجمهور تابع حتى اللحظة الأخيرة من المسرحية لكن هل حققت له المسرحية المثعة كما حدث مع المسرحيات السابقة، هنا التباين في الاراء تبعا لطبيعة الجمهور الذي هو ليس بمتجانس ففيه المزاجيون وفيه الوافدون لأول مرة وفيه المتابعون الحقيقيون للغشارة قام بأداء الادوار الحاج اسماعيل، نادية طالبي فايزة أمل وروبحي قيسة منيرة، وكوكبة اخرى من الممثلين أم النموسيقى فاعدها الحنا في ملياني مساعد الاخراج عباس محمد اسلام. عدة خليل