تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة والبرلمان العربي يرفضان تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري أصدر تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، اليوم الجمعة، بيانا عبر فيه عن رفض تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي الجزائري جملة وتفصيلا. وقال التحالف في بيانه الذي نقلته، بوابة إفريقيا الإخبارية، إن البرلمان الأوروبي يجهل بشكل سافر طبيعة الوضع السياسي في الجزائر، ويبني تحليلاته على تقارير منتقاة انتدب لها جهات ذات صلة عضوية بدوائر غير محايدة ولا تؤمن بالقيم الديمقراطية وحقوق الانسان. ويرى التحالف الذي يرأسه الجزائري بن عامر بكي بأن “البرلمان الأوروبي يؤمن بالقيم الكولونيالية أكثر من إيمانه بالقيم الديمقراطية؛ ويخضع لجماعات الضغط المعادية للشعوب؛ ولم يتحرر بعد من الإرث الامبريالي”. وبحسب ذات المصدر فإن “البرلمان الأوروبي لم يطور برنامجه خدمة للديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزائر خاصة وأفريقيا عامة”، مؤكدا بان “الشعوب الإفريقية ترفض رفضا مطلقا أي تدخل أوروبي في شؤونها ولاسيما التدخل الفرنسي”. وأكد تحالف الاعلاميين والحقوقيين الأفارقة على دعمه للشعب الجزائري ولدولته بقيادتها الحالية، كما يدعم كل مسعى يعزز من الاستقرار الجزائري ولاسيما رئاسيات ديسمبر 2019. من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، رفضه القاطع لقرار البرلماني الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الجزائر. وقال السلمي في بيان للبرلمان العربي أن قرار البرلمان الأوروبي يتناقض مع مبادئ الأممالمتحدة بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإعلان مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول، مشيرا إلى أنه” يتعارض مع مبدأ حسن الجوار بين الدول العربية والأوروبية”. وأضاف رئيس البرلمان العربي “الجزائر دولة موقعة على المواثيق الدولية والعربية لحقوق الانسان، وملتزمة برفع تقارير دورية عن حالة حقوق الانسان والحريات الأساسية الى مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الاممالمتحدة، والى لجنة حقوق الانسان العربية ممثلة في لجنة الميثاق بجامعة الدول العربية”. وشدد السلمي على ان الجزائر تشهد حالة راقية من الحراك السياسي والانتقال السلمي للسلطة، مؤكدا تضامن البرلمان العربي ووقوفه مع الجزائر في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ورفضه لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وطالب رئيس البرلمان العربي من البرلمان الأوروبي، احترام سيادة الجزائر ونظامها القانوني وقواعد تطبيق العدالة الجنائية فيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتباع نهج بناء يشجع على التفاعل والحوار بين البرلمان الاوروبي والبرلمانات العربية، ويدفع في الاتجاه الصحيح للعلاقات العربية الاوروبية، التزاما بمبدأ حسن الجوار وعلاقات الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والاوروبية والقضايا الاستراتيجية المشتركة بين الجانبين.