طالب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " أنباف " امس خلال لقائه برئيس لجنة المشاورات عبد القادر بن صالح بضرورة إشراك النقابات المستقلة في لقاءات الثلاثية واعتبارها شريكا حقيقيا من حقه التفاوض حول ظروف العمل كما قدم له مقترحات تتعلق الجانب الإعلامي. وأكدت النقابة من خلال بيان لها أنها قبلت المشاركة في هذه المشاورات إيمانا منها بأن الجزائر تبنى بجميع سواعد أبنائها بغض النظر عن الاختلاف في التوجهات ووجهات النظر، باعتباره الأسلوب الحضاري الأمثل الذي يساهم في تقريب وجهات النظر، ومن خلاله يتم إيجاد الحلول الناجعة لكل المعضلات المطروحة. كما أشار ذات البيان إلى أن اللقاء تضمن أيضا عدد من المحاور بالإضافة إلى ضرورة إشراك النقابات في اللقاءات المصيرية التي تهم العمال أهمها الدستور والنظام الانتخابي والأحزاب السياسية وتمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، ومدونة سلوك القوى المجتمعية في مسيرة الإصلاح . وطالبت النقابة بحق التفاوض حول ظروف العمل ومطالب الموظفين والعمال بصفة منتظمة ومقننة وبصفة دورية، وجعل قراراته ملزمة في كل ماله علاقة بالمهنة وسياسة الأجور، وقضايا التربية والتعليم، وفتح الثلاثية أمام النقابات المستقلة التمثيلية خاصة عندما يتعلق الأمر بالوظيفة العمومية وكذا وضع آلية للتشاور القانوني والاجتماعي والسياسي والمسؤول بين الحكومة وقطاعات المجتمع المدني وكذا مراجعة قوانين العمل الحالية. وطالب الاتحاد أيضا من خلال ذات البيان إلى إعادة النظر في آلية وطريقة التمثيل النقابي، وإعطاء الحق للنقابات المستقلة في إنشاء مركزيات أوكفدراليات نقابية، مع إعطاء حق المنظمات النقابية التمثيلية المستقلة في تغطية أنشطتها من طرف وسائل الإعلام الثقيلة المرئية والمسموعة والاستفادة من الدعم المادي للدولة على أساس البرامج والأنشطة الميدانية. أما في المجال الإعلامي فاقترح الاتحاد تعزيز مسار التفتح الإعلامي بإعادة النظر في المنظومة التشريعية المتعلقة بالإعلام والاتصال وكذا تكريس مبدأ حق المواطن في الإعلام وحق الصحافي في الوصول إلى مصادر الخبر، وتخلي الدولة عن الاحتكار لقطاع السمعي البصري، وحماية الصحافيين من كل أشكال التضييق والمضايقات، مع حق الصحافيين في إنشاء نقابات مستقلة. يذكر ان اللقاء حضرته خمس نقابات للتربية بينما قاطعها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " كنابست "، معتذرا لعدم تمكنه من تقديم مقترحات سياسية وتمسكه بطابعه النقابي مع اختيار الاستجابة لدعوة المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي للحوار الاجتماعي بدلا عن لجنة المشاورات السياسية. بن موسى