يشكو تجار السوق المغطى بحي السيلي المتواجد ببلدية حيدرة من الإقبال الضعيف للزبائن عليه، حيث أصبحت الحركة التجارية فيه شبه ميتة، وذلك منذ استلامهم لطاولات بيع الخضر والفواكه، وحتى الألبسة داخل السوق المذكور، منذ ما يزيد عن 3 سنوات، وهم يعانون من هذه الوضعية، مما أثر سلبا على النشاط التجاري لمعظمهم، ناهيك عن افتقار السوق لأهم الشروط الواجب توفرها غرار الماء، مرحاض عمومي وغرف للتبديل، وفي سياق ذي صلة، أكد العديد من التجار أن هذه الظروف المزرية التي قيدت نشاطهم التجاري وشلته، دفعت بالعديد منهم إلى ترك طاولاتهم ومنهم من فضل بيعها، أما آخرون وخوفا على لقمة عيشهم، حولوا نشاطهم إلى الأسواق الفوضوية، الأمر الذي اضطر المواطنين الذين كانوا يقصدون تلك السوق إلى اقتناء حاجياتهم من أسواق البلديات المجاورة، مما تسبب في كساد السلع وفسادها في أغلب الأحيان، وهذا أرهق كاهل جميع التجار الناشطين بسوق السيلي، لذا يطالب هؤلاء من السلطات المحلية بتعجيل النظر في قضيتهم التي طال أمدها، مطالبين في ذات السياق بإعادة النظر في موقع السوق. من جهتها السلطات المحلية، وردا على انشغالات التجار، وعلى لسان الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لحيدرة عبد الكريم بن نور، أكد بأن مصالحة بصدد معالجة هذا الإشكال، حيث تم فتح ملف مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس بخصوص هذا السوق، وستتم تسوية وضعية التجار مثلما وعدتهم السلطات المعنية، وذلك من خلال التكفل بهم وتسخير كل المتطلبات الضرورية داخل السوق المذكور، وأضاف ذات المسؤول أن مصالحه استعملت كل مجهوداتها لإعادة النشاط لهذا الفضاء التجاري، وحتى يتحقق هذا المقصد، أوصى رئيس البلدية بكراء المائة محل المتواجدة على مستوى سوق السيلي بالمزايدة، وذلك من أجل تلبية طلبات شباب البلدية من جهة، وتفادي أية مشاكل يمكن أن تحدث من ناحية أخرى، لاسيما وأن لائحة الاستفادة من الطاولات شملت 100 طلب.