بينما يواجه العالم أزمة متدهورة بسبب فيروس كورونا، اتفق رجلا دين بارزان في السعودية وإيران، على أن هذا الوباء يمثل إشارة لقرب يوم القيامة. واعتبر إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة بالسعودية، في مقابلة مع قناة “MBC”: “فيروس كورونا هذا لا يقول أحد إنه مختص بعرق دون عرق ولم يقل أحد بملة دون ملة أو أرض دون أرض، وإنما ظهرت فيه قدرة الله الواحد القهار. ثمة أحاديث كنا نقرأها ونؤمن بها لكننا لا نعرف تأويلها، وفيروس كورونا قرّب كثيرا من المفاهيم، قد جاء في بعض الأحاديث أنه من أشراط الساعة أن ريحا باردة تخرج من اليمن وقبض المؤمنين، وكان الإنسان يقول كيف تقبض الريح أرواح المؤمنين؟”. وتابع قائلا: “الآن هذا الفيروس مضى في الأرض وانتشر من غير أن يستطيع أحد أن يمنعه، حتى يعلم الناس ضعفهم وعجزهم وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه، هذا الفيروس تسبب بأمور عدة ويختلف إلى الآن في فشوه وانتشاره من بلد إلى بلد فبعض الديار وبعض البلاد انتشر فيها انتشارا مخيفا مرعبا وبعض البلاد حفظها الله”. من جانبه، اعتقد رجل الدين الإيراني البارز، علي رضا بناهيان، الذي يعتبر مقربا من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أن هناك صلات لانتشار هذا المرض في العالم مع قرب يوم القيامة وظهور الإمام المهدي المنتظر والذي يعتبره الشيعة آخر الزمان. ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن بناهيان قوله في كلمة ألقاها السبت: “وفق الروايات فإن انتشار الأمراض والموت والمشاكل الاقتصادية في العالم مقدمة لظهور الإمام المهدي الغائب”. وأضاف بناهيان أنه “يكمن أهم فلسفات هذه الكوارث العامة في أن البشرية عليها أن تفهم أهمية الإدارة الإلهية، وعلى الناس الاستعداد لها والقبول بها”.