تنطلق اليوم برياض الفتح الطبعة الرابعة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب والتي ستعرف حضور أكثر من 30 كاتبا وأديبا ومشاركة أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية. وفي هذا الإطار تقربت "الجزائرالجديدة" من بعض الوجوه الأدبية والثقافية المعروفة ومدراء دور النشر الذين لم يستدعوا للمشاركة في هذا المهرجان وقامت بسبر آرائهم في هذه الاحتفالية خلال هذا الاستطلاع. الروائي والكاتب أمين الزاوي: "يجب اخراج الثقافة من مأزق المحطات الاحتفالية " أكد الروائي الدكتور أمين الزاوي ل الجزائرالجديدة عدم استدعائه للمشاركة في المهرجان كما لم يستدعى للمشاركة في احتفالية تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية، ويرى محدثنا أنه مع كل عمل ثقافي عميق يخلو من أي احتفال أوفولكلور، ويدعو الكاتب إلى ضرورة اخراج الثقافة جميعا من مأزق المحطات الاحتفالية والذهاب بها إلى تكريس ثقافة الديمومة الحضارية، وفي نفس السياق ينوه محدثنا إلى عدم اقصاء المختلف لأن بالاختلاف نضع الثقافة الجزائرية وثقافة الغد. ويرى أمين الزاوي ان الثقافة لا يمكن ان تحصر في مجالات ضيقة او في أسابيع ثقافية بل تحتاج إلى الفضاءات الواسعة لكي لا تموت. الدكتور والكاتب اللبناني مصطفى قيصر "ينبغي أن تكون هذه الكتب صادرة عمن يحسن الكتابة" يعتبر الدكتور والكاتب اللبناني ومدير دار النشر "الاشرف" المهرجان فرصة تعالج خلالها مشاكل الشباب وتطلعاتهم ويتماشى مع العصر بإثراء ثقافة الشباب وجعلهم جيلا مثقفا واعيا، يتحمل مسؤولياته المستقبلية اتجاه شعبه ووطنه، ويكون ممن يتحملون المسؤوليات كاملة في مواجهة الأخطار الأجنبية التي تتربص به الدوائر قصد الايقاع به وابتزاز خيرات البلاد ومواردها والحيلولة دون تقدمها ودون أن تصل إلى ما تبتغيه. وعن طبيعة الكتب التي تشارك في المهرجان فيقول محدثنا يجب أن تكون صادرة عمن يحسن الكتابة ويكون على درجة عالية من الوعي التاريخي والمعاصر، ويستطيع أن يكون مرشدا وهاديا ومعطاءا حتى يتمكن من ايصال الرسالة للأجيال ويرء المتحدث أنه يجب أن تكون هذه الكتب ذات فعالية وتقدم الأفكار مبسطة وملخصة، وفي نفس السياق يدعو مصطفى قيصر إلى تخليص السوق من الكتب الرديئة التي لا هدف لها إلا التجارة لكي لا نغرر بشبابنا ونضللهم ونجعل منهم ببغاوات لا تقدم ولا تؤخر. ولهذا يقول الكاتب ليس كل كتاب يخرج من المطبعة ينبغي أن يخرج منها، وفي رأيه فإن الذين يتمكنون من الطباعة لا يمتلكون ناصية الكلمة أما الذين لا يتمكنون فهم الذين يمتلكون الناصية وثمة تكمن المشكلة.
أحمد ماضي مدير دار الحكمة للنشر "انا أعمل و لا أتحدث " استغرب مدير دار الحكمة أحمد ماضي عدم استدعائه لهذه الطبعة الرابعة لمهرجان الأدب وكتاب الشباب رغم أن الدار عريقة ولها سبعة وعشرين سنة من العطاء وشاركت في الكثير من النشاطات داخل وخارج الوطن ويرجع لها الفضل في بعث مشروع المقهى الأدبي وهي أول دار تنشأ المكتبة المستقلة، وقد رفض محدثنا توضيح أسباب الاقصاء من التظاهرة واكتفى بالقول "انا أعمل و لا أتحدث" محمودي رابح مدير دار قرطبة للنشر والتوزيع "إقصاء دور نشر عريقة هو اقصاء للخط العربي الاسلامي" اعتبر محمودي رابح مدير دار قرطبة للنشر والتوزيع اقصاء الدار من هذا المهرجان بمثابة اقصاء للخط العربي الاسلامي ويقول المتحدث أن ادارة المهرجان لم تقدم أي سبب وجيه لهذا الاقصاء بالرغم من المشاركة الفعالة للدار في الطبعة السابقة، وعن ملاحظاته حول هده الطبعة فيستغرب محمودي رابح خلال حديثه ل "الجزائرالجديدة" من غياب الاشهار والدعاية للمهرجان وكذا تغييب دور النشر الكبيرة والعريقة في المشاركة وفتح المجال لدور نشر صغيرة رغم قلة منتوجها ويرى محدثنا أن ادارة المهرجان لم تختر الوقت المناسب لتنظيمه على اعتبار أنه موجه بالاخص لفئة الشباب فقد تزامن مع امتحانات نهاية السنة لكل المستويات التعليمية وقد دعى المتحدث إلى ضرورة تنبه القائمين عليه إلى هذه النقطة في الطبعات القادمة ليجلب اكبر عدد من المشاركين والزوار. الكاتب الدكتور أحمد منور "يجب ألا يغلب الطابع التجاري على حساب الجانب الثقافي" يرى الكاتب الدكتور أحمد منور في لقائه مع "الجزائرالجديدة" أن تنظيم هذا المهرجان يعد شيئا ايجابيا يخدم الثقافة الجزائرية، ويحبذ محدثنا لو تكثر هذه المناسبات وتكون مصحوبة بالمداخلات واللقاءات مع أدباء لتبادل الآراء في القضايا المطروحة والمواضيع التي تهم المثقف الجزائري بصفة خاصة، ويرى أحمد منور أنه لابد من أن ينتج عن هذا المهرجان شيئا ملموسا يدوم ويتبلور في مجالات أخرى كتقديم جوائز للشباب لتحفيزهم على العمل أكثر والعطاء ويقول محدثنا "أتمنى ألا يكون هذا المهرجان كأعراس البدو، وأن يتجدد ولا يتكرر" وعما يقصد به بالتجدد فيقول المتدخل: أن يكون التجديد في التنظيم وقائمة المدعويين والمحاضرين ودور النشر والكتاب المشاركين ويتمنى الكاتب ألا يغلب الطابع التجاري –في هذه الطبعة- على الطابع الثقافي. وعن عدم استدعائه لهدا المهرجان فيقول محدثنا أنه استغرب عدم استدعائه بالرغم من أنه شارك في الطبعة السابقة ومن جهة اخرى يحبذ المتحدث أن تستدعى وجوه جديدة مغمورة وتعطي الفرصة لكي تبرز، وأن تكون قائمة المشاركين من مختلف مناطق الوطن للتعرف على المبدعين الذين ظلمتهم الجغرافيا لتحقيق مبدأ الشمولية في المهرجان.