كشفت مصادر موثوقة أن المدير العام لبريد الجزائر عمر زرارقة أقيل من منصبه، حيث سيعين غدا محند العيد محلول كمدير عام جديد بمرسوم رئاسي، بعد أن مرت المؤسسة العمومية بمرحلة شبه انتقالية حيث تداول عليها المدراء بالنيابة. ويعتبر محند العيد محلول المدير العام الجديد الذي دخل أمس من مهمة في باريس، ابن القطاع ومفتش سابق في قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سبق له أن تقلد كافة المناصب على مستوى البريد. وبعد إنشاء مؤسسة بريد الجزائر، أصبح مديرا إقليميا للجزائر العاصمة وبعدها كلف بعدة مشاريع على مستوى المديرية العامة، قبل أن ينتقل إلى المفتشية العامة لبريد الجزائر، وهو خريج مدرسة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بالكاليتوس. ويأتي تعيين المدير العام الجديد في مدة لم تتجاوز 6 أشهر من تعيين عمر زرارقة بتاريخ 27 ديسمبر الماضي مديرا عاما بالنيابة، وفي نفس اليوم اقترح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي ثلاثة أسماء منهم عمر زرارقة ومحند العيد محلول ونورالدين بوفنارة. وجاء اختيار محند العيد محلول بعد أن عرف قطاع البريد عدة احتجاجات مؤخرا تسبب آخرها في إضراب دام أكثر من 14 يوما بالإضافة إلى أزمة السيولة التي عصفت بالمكاتب البريدية. وتفائل العمال بقرار إزاحة المدير السابق الذي لم يساهم في تحسين ظروفهم الاجتماعية المهنية، الذي تجاهل المطالب المرفوعة بمنحهم المخلفات المالية التي منحت الى نظرائهم بمجمع اتصالات الجزائر وغيرها من القطاعات التي حظيت مؤخرا بمخلفات مالية وصلت الى غاية 500 الف دج ، غير انهم أكدوا انهم لا يتعاملون مع أشخاص بقدر ما هم يتعاملون مع هيئات، حيث دعوا إلى تنفيذ كل القرارات المتفقة الخاصة بمراجعة سلم الأجور الذي ظل مجمد بالنسبة للعديد من العمال لمدة قد فاقت ال20 سنة ما يوحي إلى أن العامل سيخرج إلى التقاعد بمنحة لا تتجاوز 15 الف دج، والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، وصرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين ومنح المردودية الفردية والجماعية، وبعض المنح الأخرى، غير التي التزمت بها إدارة البريد بعد الاجتماع الأخير وكذا المطالبة بفتح تحقيق في أموال تعاضدية عمال البريد، بالإضافة إلى المطالبة بالحماية القانونية، خصوصا بالنسبة للعاملين في المراكز الحساسة. م.ك