أكدت مسؤولة الاتصال ببريد الجزائر، السيدة مرزوق، ل “الفجر”، أنه تمت صبيحة أمس إقالة مدير عام المؤسسة، عمر زرارقة، من منصبه، على أن يعيّن نهار اليوم محند العيد محلول مديرا عاما جديدا بمرسوم رئاسي، بعد أن مرّت المؤسسة العمومية بمرحلة شبه انتقالية حيث تداول عليها المديرون بالنيابة حسب مصادر من المؤسسة فإن قرار الإقالة جاء على خلفية الحركات الاحتجاجية التي يشنها موظفو الشركة وبهدف امتصاص غضب آلاف الموظفين، خاصة بعد إعلان دخول أكثر من 28 ألف موظف في إضراب وطني يوم غد للمطالبة برفع الأجور، مراجعة سلم الأجور والمنح والعلاوات وإعطاء أبسط الضروريات لأداء عملهم خاصة توفير السيولة المالية التي تعتبر أكبر إشكالية مطروحة في الأشهر الأخيرة ما زاد من حدة الصراعات ما بين الموظفين والمواطنين. كما أن تصريح المدير المقال مؤخرا والذي أكد فيه أن الوضع المالي للمؤسسة لا يسمح برفع الأجور خاصة بعد رفعها بنسبة 30 بالمائة، زاد من سخط الموظفين الذين يطالبون أيضا بالتعويضات المقدمة لموظفي مؤسسة اتصالات الجزائر على اعتبار أنهما مؤسستان تابعتان لنفس القطاع وتحت لواء الوزارة نفسها. وتجدر الإشارة إلى أن محند العيد محلول، المدير العام الجديد، كان يشغل منصب مفتش سابق في قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كما سبق له وأن تقلد كافة المناصب على مستوى البريد، وبعد إنشاء مؤسسة “بريد الجزائر”، أصبح مديرا إقليميا للجزائر العاصمة وبعدها كلف بعدة مشاريع على مستوى المديرية العامة، قبل أن ينتقل إلى المفتشية العامة للمؤسسة، وهو خريج مدرسة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بالكاليتوس. ويأتي تعيين المدير العام الجديد في مدة لم تتجاوز 6 أشهر من تعيين عمر زرارقة بتاريخ 27 ديسمبر الماضي مديرا عاما بالنيابة.