هي كاتبة ناشئة من ولاية سطيف، من العلمة تحديدا، في إسمها جرسية واضحة، فهي تدعى بسملة سلسبيل بوسبولة، طموحة وحالمة، تهوى الكتابة والرسم والتصوير، وتقرأ لجبران، "القطرس" باكورة أعمالها وهي مجموعة قصصية صدرت عن دار الماهر للنشر، وهي أيضا صاحبة مجموعة "جرعة تحفيز" التي تعنى بعالم الكتابة الإبداعية لدى الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تبرز المواهب وترفع من المعنويات وتنشر الطاقة الإيجابية وخلق روح التنافس الإيجابي أيضا بالإضافة إلى مد جسور التعارف. خليل عدة في هذا الحوار اللطيف تسعى سلسبيل لتنشر الطاقة الإيجابية بين أبناء جيلها محلقة في أجواء بحرية كما يفعل طائر "القطرس" ولا تمل عن القول "ارسم أحلامك بقلم الإصرار وتذكر دائما أن لا شيء يأتي بالسهل إن أردت النجاح عليك بالعمل فلا تتخلى". من تكون بسملة حتى يتعرف عليها قراء الجريدة؟ بوسبولة بسملة سلسبيل من ولاية سطيف من بلدية العلمة، طالبة في الطور الثانوي شعبة آداب، كاتبة ناشئة صاحبة كتاب "القطرس" طموحة، حالمة، عنيدة، مصممة على النجاح حتى في الثواني الأخيرة لا أيأس من المحاولة، متفائلة، أعشق المطالعة وخاصة مطالعة الكتب الثقافية التي تحمل بين طياتها صور معبرة، من هواياتي الكتابة، الرسم، التصوير، كما أنني أحب الإستكشاف والتطلع وأنا أيضا مدربة سباحة وعضو في نادي "خير جليس"، متحدثة تحفيزية وكاتبة إيجابية على موقع الإنستغرام ورئيسة مجموعة "جرعة تحفيز". تحصلت على المرتبة الأولى في مسابقة الرسم، كذلك فائزة بالمرتبة الثانية في مسابقة الكتاب والعديد من المسابقات الأخرى كما نشطت عدة حفلات من بينها "حفل ذكرى تأسيس نادي خير جليس". "القطرس" هي الباكورة فما أصل حكايتها؟ كتابي عبارة عن مجموعة قصصية وكل القصص تحمل صفات القطرس، والقطرس هو طائر يتميز بالقوة والتضحية ويعشق البحر والهدوء. تحمل القصص في طياتها كلمات وعبارات تحفيزية عن الحياة والتمسك بالحلم والمستقبل، قصص تعالج قضايا اجتماعية يعيشها الإنسان تبرز مدى قوة تحمله لصعاب ومتطلبات العيش على هذا الكوكب الأزرق. ثم إن لكل قصة قاطرة، هي خاطرة محفزة ومليئة بروح الإيجابية، كلمات هادئة تمثل الواقع الحالي، كما أن روح هذه المجموعة القصصية مبنية من عنوانها القطرس" ومن منا لا يعرف القطرس كل من يراه يغرم بجماله وروحه المفعمة بالحب والقوة. كيف هي أوقاتك خلال الحجر الصحي وهل وجدت وقتا للإبداع؟ حقا، جو الحجر الصحي كان صعبا ومملا ومازال، لكن، حاولت أن أضيف لمسات عليه، وأطوع من جموحه، فأمضيت صباحه بالرياضة وممارسة أشغال المنزل وقضيت مساءه بصناعة أشغال يدوية تروق لي كالفواصل او الرسم وغيرها من الأمور، وليلا كنت عادة ما أقرأ كتبا أو أرمي بجسدي المنهك على مذكرتي وأكتب فيها كل ما يجول بخاطري، أكيد وجدت الكثير من الوقت من أجل تطوير من مواهبي المهجورة كالرسم مثلا. هل شاركت كاتبتنا الشابة في مسابقات فيسبوكية؟ طبعا شاركت في العديد من المسابقات والعديد من الدورات، حقا إن هذه المواقع الإفتراضية ساعدتنا على التقرب من بعضنا واكتشاف مواهب عدة عبر مختلف الاوطان حتى أنها وفرت لنا كل أعمالنا التي منعنا هذا الوباء من القيام بها وشاركت في عدة مهرجانات من بينها مهرجان "عين التافتيكا" في طبعته الثانية. ماذا تعني لك الكتابة مبكرا وأنت لا تزالين في الثانوية؟ معظم كتاباتي وكلماتي إيجابية محفزة على الحياة، لقد اتخذت القلم رفيقي منذ الصغر، كما أن الكتابة تعني الكثير فأنا أعتبرها ملجئي فكل حالاتي حتي أنني أستعين بها لأفضفض وتعديل مزاجي. حدثينا عن مجموعتك "جرعة تحفيز"؟ مجموعتي "جرعة تحفيز" التي أترأسها، هي مجموعة تضم فقرات تخص الأدب العربي والمواهب، كما أنني أحاول نشر التعارف بين المواهب المختبئة وأسعى جاهدة لرفع المعنويات وبث الطاقة الإيجابية للجميع حتى أنني اسعى لخلق روح التنافس بين هذه المواهب. بمن تأثرت من القدماء والمعاصرين؟ وهل تقرئين للشباب؟ أقرأ من القدماء كثيرا عن الكاتب "جبران خليل جبران" وأكيد أقرأ للمبدعين الشباب فأنا أدعم أكثر هذه الفئة لأنها هي المستقبل، هناك كتاب حقا اعجب بكتاباتهم وكلماتهم والبعض الآخر أشعر وكأنه يكتب ليتخلص من واقعة المرير وفقط. وأضن أنني ضمن الفئة التي تخلق الروح الإيجابية وتسعى لنشرها بين الجميع عن طريق كتاباتها وكلماتها. كيف تنظر بسملة إلى عالم الكتابة عموما؟ هل هو واعد أم صعب؟ حقيقة لا يوجد شيء مستحيل وأي موهبة تستحق التشجيع والدعم وأن كانت روح التمسك والإصرار موجودا فحتما سيكون هناك تقدم بالإرادة والشجاعة. هل سبق وشاركت في المعارض؟ لم أشارك في أي معرض لأن هذا أول مولود أدبي لي صدر حديثا وكما نعلم ان ظروفنا لا تسمح لنا وحاليا أدعو من الله أن يرفع عنا هذا الوباء ويرحمنا برحمته الواسعة، لكن في المقابل يوجد إقبال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. ماذا عن أعمالك القادمة؟ في الكتابة وغير ذلك؟ بإذن الله سيكون لي مولود ثان سيكون عبارة عن مجموعة خواطر، كما أنني أسعى إلى تأسيس نادي أدبي ثقافي لأدعم المواهب وأشغل الشباب على تطوير مواهبهم وتحقيق أحلامهم. كلمة ختامية كلمتي ستكون للشباب وأصحاب المواهب "ارسموا أحلامكم بقلم الإصرار وتذكروا دائما أن لا شيء يأتي من السهل، إن أردت النجاح حقا عليك بالتمسك فلا تتخلى فأنت تستحق، كن الملهم والمحفز الوحيد لنفسك.