نطقت محكمة بئر مراد رايس للجنح نهاية الأسبوع المنصرم حكما يقضي ببراءة أم لثلاثة أطفال من تهمة الخيانة الزوجية، ويأتي هذا الحكم بعد التماس ممثل الحق العام في حق المتهمة توقيع عقوبة عام حبسا نافذا. وقائع القضية حسب ما ورد في جلسة المحكمة تعود إلى العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم وقد حركت القضية من طرف الزوج الذي قام برفع قضية ضد زوجته بعد ترسيم شكوى ضدها يتهمها فيها بخيانتها الزوجية، وحسب ما ورد في تصريحات الزوج الضحية فان حيثيات القضية تتلخص في خروج هذا الأخير من بيته رفقة ثلاثة من أبناءه في خرجة خصصها لاقتناء ملابس العيد ولكن الصدفة دفعت بالزوج إلى قضاء شغله بشكل سريع، ومن ثم عاد إلى بيته مبكرا وهو الأمر الذي لم تحسب حسابه الزوجة ولم تتوقعه على حد قول الزوج، وبمجرد طرق الزوج لباب الشقة تأخرت زوجته في فتح الباب وبمجرد دخوله رفقة شقيقه وأبناءه الثلاثة لاحظ ارتباكا شديدا وتوترا باديا من تصرفات زوجته وهو ما جعل الريبة تتسلل إلى نفسية الزوج الذي اكتشف وجود غريب بغرفة نومه مختفيا تحت السرير وهو ما دفعه لان ينهال عليها ضربا مسببا لها عجزا . من جهتها المتهمة الزوجة وعند مثولها أمام هيئة المحكمة في جلسة طبعتها السرية باعتبار أن قضيتها من قضايا الشرف التي تتناولها المحاكم الجزائرية، أنكرت التهمة المنسوبة إليها واعتبرت القضية كيدية بعد المشاكل التي جمعتها بزوجها ولأنه خشي من رفعها عليه دعوى قضائية بعد ضربه لها بشكل فضيع ما جعلها تستفيد من شهادة طبية تثبت عجزها، لفق لها تهمة يسبقها من خلالها لاروقة العدالة .وأمام هذه المعطيات قضت هيئة المحكمة ببراءة الزوجة المتهمة وذلك لفائدة الشك.