بلغت نسبة امتلاء السدود ال65 التي يتم استغلالهاعبر التراب الوطني 70.68 بالمئة أي مستوى يعادل مخزونا شاملا من المياه ب 4.10 مليار متر مكعب حسبما علم أمس، لدى وزارة الموارد المائية. وحسب ذات المصدر فإن مخزون المياه الوطني يعد مرتفعا خلال هذه الفترة المتميزة باستهلاك كبير مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 حيث بلغت 3.75 مليار مترمكعب. وبلغت نسبة امتلاء 13 سدا بمنطقة الغرب 55 بالمئة في حين قدرت نسبة امتلاءالسدود البالغ عددها 17 بمنطقة الشلف 56.50 بالمئة. وسجلت منطقة الوسط و بها 12 سدا نسبة امتلاء معتبرة 78.5 بالمئة. وتقدر نسبة امتلاء سد قدارة الذي يزود العاصمة وضواحيها ب 97.5 بالمئة و تاقسبت (93بالمئة) و تيشيحاف بجاية (97 بالمئة) و كودية أسردون ثاني أكبر سد بالبلد (52 بالمئة(. كما بلغت السدود الواقعة بشرق البلد مستوى اجماليا من الإمتلاء 84.60 بالمئة. وقدرت نسبة امتلاء أكبر سد بالجزائر بني هارون (960 مليون متر مكعب) الذي يزودست ولايات بالمنطقة حاليا ب 88 بالمئة. وكان وزير الموارد المائية عبد المالك سلال قد أكد مؤخرا على أمواج الإذاعة الوطنية أن تزويد المواطن بالماء يوميا "يسجل تحسنا متزايدا بما أنه بلغ هذه السنة معدل 168 لتر يوميا للفرد". وأردف الوزير قائلا أن " نسبة معدل توزيع المياه يوميا تقدر ب 70 بالمئة من بلديات الوطن في حين أنها كانت تبلغ 45 بالمئة في سنة 2000" مشيرا إلى أنمعدل استهلاك المياه الشروب للفرد ستبلغ 185 لتر يوميا في افاق سنة 2025 مقابل 170 لتر حاليا و 90 لتر في التسعينيات. واعتمادا على سياسة الاستثمار لاسيما في قطاع الري التي تطبقها السلطات العمومية فان الجزائر ستتوفر على 96 سدا في افاق سنة 2016 مما سيرفع القدراتالاجمالية للتخزين الى 9 ملايير متر مكعب من المياه. وحسب تقديرات الوزارة فان السدود ال65 المستغلة حاليا بالجزائر بطاقة وطنيةتبلغ حوالي 7 ملايير متر مكعب مقابل 44 سدا (3.3 مليار متر مكعب) في سنة 1999. وعليه فان عدد السدود سيبلغ 96 بعد بناء حوالي ثلاثين سدا آخرا من مختلف الاحجام. وقد شرع في انجاز بعضها حيث بلغت الأشغال بها نسبة متقدمة جدا حسب مسؤولي القطاع. وحسبما تم التأكيد عليه فان رفع قدرات التخزين بالسدود المستغلة خلال السنوات الخمس المقبلة سيسمح بتدعيم ضمان توفر المياه الشروب و كذا بتوسيع المساحات المروية. وقدر الموارد المائية المتوفرة و القابلة للتعبئة بالجزائر حسب الخبراء بالوزارة ب 17.2 مليار متر مكعب منها 12 مليار من الموارد السطحية بمنطقة الشمالو 2 مليار من الموارد الجوفية (الشمال) و 5.2 مليار متر مكعب بالجنوب ( سطحية و جوفية(. وبالفعل تجاوزت الجزائر بشكل واسع المقاييس التي وضعها البنك العالمي في مجال الاستفادة من الماء الشروب بنسبة ربط وطنية فاقت 93 بالمئة. وتعد نوعية الخدمة والخدمة العمومية للمياه على مستوى وزارة الموارد المائية من الأولويات سواء من خلال توفير أحسن نوعية من المياه أو من التوفر المنتظملها وبسعر مدعم من طرف الدولة. وكان سلال خلال الاجتماع الذي ضم في نهاية جوان المنصرم رؤساء المناطق للجزائرية للمياه ومسؤولي قطاعه قد ركز على تحسين الخدمة العموميةللمياه التي يجب أن تكون " في مستوى طلب المواطن". وفي الأخير فان المشروع الضخم لتزويد مدينة تمنراست بالماه الشروب انطلاقا من عين الصالح على طول أكثر من 800 كلم بمنطقة الهقار يعد البرهان علىإرادة السلطات العمومية في إيجاد حل مستديم لمسألة الماء بالجزائر. م.س