اخترقت بعض المسلسلات المصرية التي تعرض حاليا على مختلف القنوات العربية حرمة هذا الشهر الكريم، فظهرت العديد من النجمات شبه عاريات يرقصن ويشربن الخمر ويتساهرن مع الرجال، فبعد الهجوم اللاذع الذي قوبل به رمضان الماضي مسلسل "العار" الذي شارك في بطولته نخبة كبيرة من الممثلين المصريين على غرار: عفاف شعيب ومصطفى شعبان وعلا غانم، لاستحواذه على مشاهد إغراء مخلة بحرمة هذا الشهر الفضيل، إلا أن هذا الاتجاه الذي لا يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، إلا أن صناع هذه الأعمال لهم أوجه نظر أخرى، ولعل اهتمامه بالربح المادي وتسجيل نسبة مشاهدة كبيرة هي همهم الوحيد، بغض النظر عن احترامهم للعائلات التي تحبذ الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيونية لمتابعة الانتاج الدرامي السنوي الذي تعودوا عليه في جو عائلي حميمي، ممزوج بالضحك والغبطة بحلول هذا الشهر المبارك، غير أن مثل هذه العمال المخلة بالآداب العامة قد تفقد العديد من العائلات العربية المسلمة نكهة الجلوس أمام شاشة تلفزيون واحد. ومن أبرز المسلسلات المصرية التي أخذت من الرقص والخمرة والفساتين المكشوفة ميزة لها، مسلسل "سمارة" بطولة الفنانة غادة عبد الرازق ولوسي، حيث تجسد غادة دور سمارة الراقصة التي تمتع بجسدها الممشوق زبائن مقهى والدتها لوسي، وتثير غريزة كل من يراها بحركاتها المغرية إلى درجة طمع كل من يحوم حول المقهى فيها... لكن غادة لم تكتف باللباس المكشوف الذي ترتديه بل ظهرت جد غريبة في هذه التمثيلية، ويبدو أن قامت باجراء العديد من عميلات التجميل لتظهر بهذا المظهر، شد للجفن ونفخ شفتيها وخديها، إلى درجة أنك تشعر وأنت تشاهدها وكأنك تشاهد دمية "باربي" الشهيرة، والأمر نفسه قامت به لوسي التي ظهرت غيرت ملامح وجهها بعمليات الشد والنفخ، مع العلم أن أحداث المسلسل تدور في حقبة زمنية بعيدة لم تكن قد ظهرت فيها عمليات التجميل التي أضحت موضة لدى غالبية الفنانات، بعدما كانت حصرا في البداية على اللبنانيات. فيما تواصل علا غانم مسيرتها الفنية بأدوارها الخليعة التي لم يرحم منها المشاهد في هذا الشهر المبارك، حيث تظهر هي الخرى بملابس مكشوفة في مسلسل "شارع عبد العزيز"، الذي تجسد فيه دور فتاة بسيطة تسكن في حي شعبي، ناهيك عن طريقة كلامها ونظراتها الاغرائية تجاه الرجال، كما أجرت علا هي الأخرى عملية تجميل مثلها مثل سابقيتها غادة ولوسي. أما المفاجأة فكانت وبكل المعايير، سمية الخشاب التي بدت جد غريبة إلى درجة عدم تعرف المتفرج عليها، حيث ظهرت ممتلئة الجسد ووجهها مغطى بالماكياج ولبس إلى حد ما فاخر، بالرغم من أنها تؤدي دور إمرأة فقيرة تعيش في حي شعبي، والملفت للانتباه في التغير الكبير الذي طرأ على سمية الخشاب ملامح وجهها التي شغيرت بصفة شبه كاملة، وذلك بسبب عملية الشد والنفخ التي أجرتها وشوهت ملامحها، أما الفنانة فيفي عبده فقد بدت اصغر من سنها الحقيقي بكثير بسبب الحمية التي قامت بها في الأشهر الماضية، حيث فقدت الكثير من وزنها كما أنها أجرت هي الأخرى عملية تجميل غيرت من ملامحها وشدت وجهها حتى تبدو أصغر سنا. قد تعتقد هؤلاء النجمات بأنهن أكثر جمالا وحضورا من ذي قبل، بعدما غيرن شكلهن وطريقة لبسهن وحركات الاغراء التي يقمن بها، إلا أنهن مخطئات تماما فالجمال جمال الروح والابداع في تقديم المواهب لا في التنافس على من يعري جسمه أكثر أو يبيض أسنانه أن ينفج شفتيه أو يشد جفنه... هبة الرحمان