وفي هذا السياق عبّر العديد من الموطنين للجزائر الجديدة عن استيائهم الشديد من الوضعية التي باتت ترهقهم, خصوصا أثناء توجههم يوميا الى موقف الحافلات الذي يبعد بمسافة ليست بهينة عن حيهم, حيث أصبح العدد القليل من الحافلات المارة بالحي لا يلبي الطلب، مما خلق صعوبات كبيرة في السفر, نظرا للازدحام والتدافع اللذان أصبحا سمتين لصيقتين تميزان ظروف تنقل سكان الحي . وفي هذا الصدد تحدّث سكان الحي عن الانعكاسات السلبية الناجمة عن تعقد ظروف النقل بحيهم ويأتي في مقدمتها تأخيراتهم المتكررة في الوصول الى مقر عملهم ومقاعد الدراسة، حيث تسبّب النقص الكبير في عدد الحافلات في عرقلة مصالحهم وصعوبة قضاء حاجياتهم في الوقت المحدد، مضيفين أنهم سئموا الركض ورائها, فما إن تظهر حافلة من بعيد حتى يهاجمها المسافرون من كل جانب للظفر بمكان شاغر فيها وليس بمقعد. وفي ذات السياق أضاف السكان انه مازاد من معاناتهم اضطرار أبنائهم المتمدرسين في شتى الأطوار لاسقالة تلك الحافلات للا لتحاق بمقاعد الدراسة, الأمر الذي يؤخرهم يوميا عن دروسهم لا سيما خلال الفترة الصباحية, في وقت سجّل فيه تراجع كبير في عدد سيارات الاجرة بالمنطقة, وهو ما كان وراء تأخر المواطنين في الوصول إلى مناصب عملهم, كما أن هذه الوضعية دفعت بالعديد منهم سيما كبار السن الى استقالة سيارات الكلوندستان, حيث يستحيل عليهم الظفر بمقعد في حافلات النقل، ليجد بذلك سائقو الكلوندستان الفرصة السانحة لتكثيف نشاطهم أمام غياب الخيار البديل بين أيدي المسافرين . وأمام هذه الظروف الصعبة التي يعيشها قاطنو حي الجوهرة بباب الزوار, يُطالب هؤلاء السلطات المحلية والجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر, بمضاعفة عدد الحافلات المارة بالحي مع تخصيص وسائل نقل حضري تربط حيهم بوسط المدينة, نظرا للطلبات المتزايدة عليها . ن. ج