حدّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، شهر ديسمبر المقبل لانطلاق عملية العلاج عن بعد. جاء ذك خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها أول أمس إلى المستشفى الجامعي محمد لمين دباغين،" مايو سابقا" بباب الواد بالعاصمة، حيث أعطى إشارة انطلاق الشبكة النموذجية الأولى للعلاج عن بعد، حيث تم ربط المستشفى المذكور بالمستشفى الجامعي بن عليجة بالأغواط. وأعلن ولد عباس بالمناسبة عن ربط خمس مؤسسات استشفائية بالجهة الشمالية ب 13 مؤسسة صحية استشفائية بالولايات الجنوبية والهضاب العليا في سياق ما يعرف بالعلاج عن بعد. وقال إن هذه الخدمة الجديدة التي اعتمدها قطاع الصحة ستدخل حيز التنفيذ قبل انقضاء ديسمبر القادم على أبعد تقدير عملية ربط المستشفى الجامعي لباب الوادي بولاية الجزائر بنظيره بولاية الأغواط التي اشرف عليها المسؤول الأول عن قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حضرها وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، موسى بن حمادي. وقد تابعا الوزيران عرضا لملفات العديد من المرضى يعالجون بمستشفى الاغواط تولى التكفل بهم عبر الهواء مباشرة دكاترة ومختصين من مستشفى محمد لمين دباغين الجامعي بباب الواد وعبر شبكة قامت بتصميمها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وهو ما مكن بعد الانتهاء من عرض ملفات المرضى بالأغواط من تشخيص حالات هؤلاء المرضى وتقديم الوصفات الطبية اللازمة لهم في حالة ما تعذر عليهم العلاج على المستوى المحلي. وتندرج عملية العلاج عن بعد باستعمال تقنيات الاتصال الحديثة في إطار تخفيف الأعباء عن المرضى بالمنطقة الجنوبية خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة كالقصور الكلوي والسرطان والقلب بتشخيص حالاتهم عبر الشبكة المذكورة وتبسيط عمليات تقديم العلاج المناسب لتجنيبهم شقة وأعباء التنقل إلى مستشفيات العاصمة أو المؤسسات الاستشفائية المنتشرة بالولايات الشمالية. وحسب الوزير جمال ولد عباس فإن التداوي عن بعد سيمكن أيضا من تقليص عمليات التحويل الدورية وتخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية الكبرى، ناهيك عن تكوين الأطباء الأخصائيين العاملين بالجنوب والهضاب العليا بتبادل المعلومات بالصوت والصورة مع الأساتذة بعرض التحاليل بالأشعة ومن ثم توجيه العلاج، وأشار ذات المسؤول إلى المشاريع التي أطلقتها وزارته والمتمثلة في انجاز ثلاث مستشفيات جامعية بالجنوب في ورقلة، بشاروالأغواط.