أجهضت السُلطات التُونسية في الأيام الثلاثة الأخيرة، مُحاولات هجرة غير شرعية لنحو 600 مُهاجر كانوا يطمحون في عبور البحر المُتوسط وُصولاً إلى إيطاليا. وفي وقت تتواصلُ مُحاولات عُبور البحر المُتوسط من شمال إفريقيا، كشفت الُسلطات الُتونسية اعتراض مئات المُهاجرين في 18 عملية مُتفرقة. وقال الناطق باسم الحرس البحري التونسي، حسام الجبابلي، إن "وحدات الحرس أنقذت 309 مهاجرين بينهم 99 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة، بنما يحمل البقية الجنسية التونسية، بعد تسرب مياه البحر إلى المراكب التي كانوا يستغلونها في الإبحار". وأضاف أنه تبين لاحقا أن 5 تونسيين بين المهاجرين، مطلوبون للقضاء "لتورطهم في قضايا حق عام". أوقفت السلطات في صفاقس وقابس (شرق البلاد) 100 شخص "كانوا بصدد التحضير للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية". وأشارت وحدات الحرس إلى أن 81 شخصا بين الموقوفين من جنسيات إفريقية. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، حجز السلطات محركات بحرية وكمية من المحروقات وسترات نجاة وآلة تحديد مواقع، إضافة إلى مبالغ مالية من العملة التونسية والأجنبية. قبل ذلك بيوم، أحبطت وحدات الحرس البحري 11 محاولة هجرة غير شرعية بين السبت والأحد 1 أوت، وأكدت وزارة الداخلية أنها "أنقذت 188 شخصا بينهم 56 شخصا من جنسيات دول أفريقية مختلفة". وبتاريخ 31 جويلية، ضبطت الوحدات التابعة للمهدية شرق البلاد، ثلاثة أشخاص "بصدد الإعداد لاجتياز الحدود البحرية خلسة"، واعترفوا أنهم كانوا يحضرون ل "اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا (…) بعد اتفاق مسبق مع مهرب، مقابل مبلغ مالي قدره 5000 دينار للشخص الواحد".