يبدو أن أمور الشباب صارت من حسن الى أحسن منذ قدوم شركة مادار بحيث استطاع النادي أن يتوج برابع لقب له منذ التحاق الشركة المعنية، بعد أن توج أمس بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق بعد عودته من التنقل القصير الى بولوغين برباعية مقابل هدفين. سعيود أمير مرة أخرى كان عريس السهرة بحيث سجل مرتين وسمح لفريقه بالتتويج فيما بلغ شخصيا الرقم 19 وهي عدد الأهداف التي أمضاها منذ بداية الموسم، وصار متقدما على بلال مسعودي من الساورة في انتظار الجولة الأخيرة والصراع الذي سيشتد بين اللاعبين. ولم يترك الشباب أي فرصة للشك بعدما سيطر على المباراة أمام الجار ودفعه لارتكاب الأخطاء تواليا في عقر داره ونصب الشباب نفسه بطلا عن جدارة واستحقاق في لقاء كشف قوة الفريق وطريقة لعبه الجميلة التي تعتمد على التمريرات المتتالية بين اللاعبين والضغط العالي الذي سمح للبلوزداديين أن يحسموا اللقب قبل جولة واحدة من نهاية المنافسة. هذا وعبر تصريحات أعضاء الطاقم الفني والمسير وحتى اللاعبين، فان الهدف الأسمى للشباب الموسم القادم سيكون افريقيا وقاريا بحيث لن يهنأ بال أنصار الشباب سوى ببلوغ أبعد حد في رابطة الأبطال الافريقية في رحلة البحث عن النجمة التي سترصع قميص الفريق وتسمح لفريق لعقيبة بالالتحاق بالمولودية على عرش الفرق المتوجة بالنجمة الافريقية الوحيدة عاصميا. وينتظر أن يحتفل أنصار الشباب ولو عن بعد مع لاعبيهم في آخر مباراة مرتقبة يوم الغد أمام اتحاد بسكرة حين سيسلم درع الدوري للعاصميين للمرة الثانية على التوالي وفي ظل الحجر المترتب عن انتشار هذا الفيروس الذي يبدو أنه كان فأل خير على الشباب رغم إصابة العاصميين به في بداية الموسم وتوقف تحضيرات الفريق في مرحلة حساسة جدا.