شهد أول أمس قصر الثقافة الإمامة بتلمسان، افتتاح معرض يحمل مسار الفنانة التشكيلية و النحاتة المغتربة " فتيحة بوزيان" ، تعرض من خلاله عدد من أعمالها الفنية المستلهمة من جمال روعة المرأة الجزائرية ، حيث يضم المعرض 29 لوحة فنية من مختلف الأحجام و أشكال و التقنيات، إلى جانب أربعة مجسمات منحوة. تحتوي سلسلة اللوحات، التي تعرضها الفنانة فتيحة بوزيان، رسومات تمثل أصالة المرأة الجزائرية سوء كانت في الريف أو العاصمة، وبعض الأماكن المتواجدة بتلمسان، والجامع الكبير، بالإضافة إلى عدة لوحات تصور فيها واجهات القصبة العتيقة، والشريط الساحلي للعاصمة. غير أن هناك لوحات غير واضحة تظهر ملامح غير مرسومة، لكنها تعكس ظروف للواقع الذي يعيشه الفرد في مجتمعه، وقد اعتمدت الفنانة في لوحاتها على العديد من التأثيرات، مستعملة سلسلة من الألوان الزيتية المختلفة والتي يطغى عليها اللون الأحمر والأزرق و كذا البني و الأخضر، وهذا التزاوج في الألوان و تعدد في الأشكال والتقنيات أعطى للمعرض نوع من الرونق والجمال. هذا وقد أكدت الفنانة أنها شاركت في العديد من المعارض الدولية منها الأكاديمية بكل من باريس، وإيطاليا، إلى جانب معارض أخرى في العديد من الدول الأوروبية، وأضافت المتحدثة أن الهدف من هذا المعرض الذي ينظم في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، هو خلق جسر تواصل بين الفنانين بفرنسا و الجزائر، ومحاولة التعريف بما ينتجه الفنان الجزائري المغترب الذي يحاول كل مرة وفي مشاركته الدولية، إظهار حضارة وأصالة الجزائريين، هذا و قد دعت الفنانة فتيحة بوزيان المسؤولين المحليين بضرورة فتح فضاءات حتى يمارس الفنان مواهبه وحتى تكون له الفرصة للاحتكاك بأعمال الغير، إلى جانب فتح فضاءات للفنانين التشكيلين للعرض أعمالهم التي غالبها تبقى مركونة في رفائف خزائنه، هذا وأشارت المتحدثة إن إنضممها ل" جمعية جيسبا" الخيرية و الذي معظم أعضائها من الجزائر وبالضبط من تلمسان، هذا ما سعدها اليوم في تنظيم هذا المعرض. من جهتها أكدت فتيحة إينال رئيسة الجمعية، أن هذه الجمعية و منذ تأسيسها سنة 1996، بمدينة أوبآن الفرنسية و الذي تبعد عن مرسيليا ب 30 كيلومترا، تحاول أن تعمل على خلق فضاءات يمكن من خلالها لم شمل الفنان الجزائري من جهة ، ومن جهة أخرى تمنح لأبنائهم الفرصة لتعرف على حضارة بلدهم، مشيرة أنها تعمل دائما على الاتصال بالجمعيات الخيرية بتلمسان والذي ذكرت منها جمعية "لسلام الأندلسية"، و جمعية "دار الإحسان" و "دار العجزة والمعاقين" وغيرهم و تقدم لهم مساعدات على حسب الإمكانيات تقول المتحدثة. للإشارة هذا المعرض و الذي يحتضنه قصر الثقافة و المنظم في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سيتواصل إلى غاية 25 من الشهر الجاري. نسرين أحمد زواوي