قررت الجزائر الغلق الفوري للمجال الجوّي على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من يوم أمس الأربعاء. وجاء في اجتماع مجلس الأعلى للأمن "ترأس، السيّد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، استهله بالترحم وقراءة الفاتحة على روح المرحوم، رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح." وتابع البيان "خُصّص الاجتماع لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرّر المجلس، الغلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم". وفي 24 أوت الماض، كشف وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ان الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية. وكشف وزير الخارجية في ندوة صحافية نشطها، ان الجزائر ترفض أن تخضع لسلوكيات وأفعال مرفوضة تدينها بقوة في قضية علاقتها بالمملكة المغربية. وأكد لعمامرة أن المغرب سخر أراضيه قاعدة للتخطيط والتنفيذ لأعمال عدائية ضد الجزائر آخر هذه الأعمال تتمثل في التهديدات التي أطلقها وزير خارجية إسرائيل من الرباط ضد الجزائر بحضور وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة. وتابع وزير الخارجية "منذ 1948 لم نسمع أي عضو في حكومة إسرائيلية يصدر أحكاما أو يوجه رسائل عدوانية من أراضي دولة عربية ضد دولة عربية أخرى." وتابع لعمامرة "يبدو واضحا أن وزير الخارجية المغربي كان المحرض الرئيسي على تلك الاتهامات والتهديدات الصهيونية، مشيرا إلى أن "المغرب انتهك معاهدة الأخوة وحسن الجوار الموقعة مع الجزائر." وقال لعمامرة أن أجهزة الأمن والدعاية المغربية تشن حربا دنيئة ضد الجزائر وشعبها وقادتها، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن والداعية المغربي تطلق حملات إشاعات مغرضة وتحريض، مضيفا "الاستفزاز المغربي بلغ ذروته عندما طالب ممثل المغرب في الأممالمتحدة ب"استقلال" منطقة القبائل." وأوضح في ذات السياق "الرباط تخلت عن التزاماته في عملية تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب، كما أصبحت قاعدة خلفية لانطلاق اعتداءات ممنهجة ضد الجزائر." وشدد في معرض كلمته "لدينا أدلة تثبت تعاون المغرب مع منظمتي "الماك" و"رشاد" الإرهابيتين اللتان تورطتا في الحرائق الشنيعة بمنطقة القبائل." وخلال تعريجه على تحامل المملكة المغربية على الجزائر أوضح لعمامرة "ترفض الجزائر منطق الأمر الواقع والسياسات أحادية الجانب بعواقبها الكارثية على الشعوب المغاربية." كما أكد وزير الشؤون الخارحية "أنه ثبت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال والعدائية ضد الجزائر".