استحسن أعضاء اللجنة الوطنية للتنسيق والمتابعة للمبادرة من أجل كرامة الصحفي، الدعوة التي وجهت لها من طرف لجنة الاتصال والثقافة لمناقشة مشروع قانون الإعلام، حيث عقد صحافيون نشطون في المبادرة جلسة عمل مع اللجنة مكنت من تقديم مقترحات مكتوبة معبرة عن انشغالات الأسرة الإعلامية، مع تبليغ رسالة مطالب ومقترحات الصحافيين لمعظم المجموعات البرلمانية. وسجل أعضاء اللجنة، خلال اجتماعهم أول أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة، والذي تضمن جدول أعمال اللقاء نقطتين أساسيتين تمثلتا في دراسة مستجدات مشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام المرتقب مناقشته في المجلس الشعبي الوطني، وتقييم نشاط المبادرة وبحث أفضل السبل وأكثرها فعالية في الدفاع عن حقوق الصحافيين والمساهمة في تنظيم قطاع الإعلام، بكل أسف تملص وزارة الاتصال من التكفل الحقيقي والفعال بمشاكل الصحافيين، ولاسيما العاملين منهم في وسائل الإعلام التابعة للقطاع الخاص، مستغربين في الوقت ذاته تصريحات الوزير بأن القطاع الخاص لا يعنيه. وفي بيان تحصلت " الجزائرالجديدة " على نسخة منه، سجل المجتمعون الكثير من الغموض وعدم الوضوح فيما يتعلق بإعداد و تطبيق الشبكة الوطنية للأجور التي أعلنت عنها وزارة الاتصال بالتنسيق مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وتراجع الوزير عن التزاماته السابقة باعتباره في تصريحاته الأخيرة القطاع الخاص غير معني بهذه الشبكة، فضلا عن عدم وجود آليات قانونية تمكن من تطبيقها، و كذا تزايد مخاوف الأسرة الإعلامية من مخاطر التضييق على حرية الصحافة لما تضمنه مشروع قانون الإعلام الجديد من تراجع عن المكتسبات التي جاءت في قانون الإعلام الصادر في أفريل 1990. وبعد النقاش والدراسة للوضع السائد في القطاع قرر المجتمعون تنظيم وقفة للصحافيين أمام مقر المجلس الشعبي الوطني يوم عرض مشروع قانون الإعلام للمناقشة من طرف النواب، ودعوة الصحافيين للمشاركة بقوة في هذه الوقفة من أجل التحسيس بالانشغالات الحقيقية لمهنيي القطاع والتعجيل بتنظيم مهنة الصحافة بما لا يمس بالمكتسبات المحققة، ولاسيما تلك التي كرسها قانون أفريل 1990 المتعلق بالإعلام، كما حملت المبادرة وزارة الاتصال مسؤولياتها تجاه القطاع الخاص، ولا سيما في إيجاد الآليات القانونية التي تسمح بتطبيق الشبكة الوطنية لأجور الصحافيين والتي كانت موضوع التزام قدمه وزير القطاع في أول لقاء عمل عقده وفد المبادرة معه، في حيت تقرر رفع انشغالات الصحافيين ومطالبهم الموضوعية والمشروعة في رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية من أجل إطلاعه على المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها قطاع الصحافة، من جميع جوانبه بما فيها الوضعية المهنية والاجتماعية المزرية التي يعيشها أصحاب مهنة المتاعب. محمد لهوازي