في مشهد جديد ومتكرر ، قامت قوات الأمن على متن طائرة تابعة لشركة Southwest Airlinesبإجبار "أيروم عباسي" -وهي مسلمة أمريكية من أصول باكستانية- على مغادرة الطائرة التي كانت تستعد للإقلاع من مطار سان دييجو الدولي عقب قيام أحد المضيفات بإبلاغهم عن مكالمة تليفونية قامت بها "عباسي" عبر هاتفها النقال قالت فيها "فلتذهب الآن". وأجرت قوات الأمن في المطار عمليات تحري سريعة عن المواطنة، التي تعيش بالولايات المتحدة منذ عشر سنوات والطالبة بقسم علم النفس بجامعة ولاية سان جوزيه، ليسمح لها بعد ذلك بالعودة إلى الطائرة، إلا أنها فوجئت بردها من قبل طاقم الطائرة لتستقل الرحلة التالية، ولتطرق أبواب المحاكم برفع دعوى قضائية ضد شركة الطيران بمحكمة سان دييجو الفيدرالية متهة إياها بالإساءة إليها. وفي أول تصريح له في هذا الصدد بجريدة Daily Mail الثلاثاء 11 أكتوبر أكد "جيمس ماكيلوري" -محامي "عباسي- أن موكلته تعرضت "للإهانة والارتباك والهلع لا لشيئ إلا لكونها مسلمة... لو كانت (عباسي) تمتلك شعرا أشقر وعينين زرقاوتين لما أٌجبرت على مغادرة الطائرة بهذه الصورة". وفي ثنايا الدعوة القضائية أكدت "عباسي" الأم لثلاثة أطفال أنها كانت تهاتف مندوب شركة فريزون في وقت مرور المضيفة الجوية بجوار مقعدها، وأنها قالت "عليً أن أذهب الآن" وليس "فلتذهب الآن" كما ادعت المضيفة لأن الطائرة كانت على وشك الإقلاع. وبعد إجبارها على مغادرة الطائرة، قام مسئولو إدارة أمن النقل (TSA) بمطار سان دييجو بإجراء عمليات تحري سريعة لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق سمحوا بعدها ل"عباسي" بالعودة إلى الطائرة، إلا أنها فوجئت برفض قائدها السماح لها بالصعود بحجة أن طاقم طائرته لا يشعر بالارتياح للطيران بصحبتها. وبرغم تقديم مسئولو الشركة اعتذار ل"عباسي" ومنحها بطاقة صعود جديدة على متن الرحلة القادمة إلى سان جوزيه، إلا أنها "فقدت بسبب تلك الحادثة تجربة بحثية هامة كان عليها آدائها لإكمال بحث التخرج الخاص بها" بحسب ما ورد في مذكرة الدعوة.
الشركة تعتذر وفي السياق نفسه، صرح "كريس مانيز" المتحدث باسم شركة Southwest Airlines، بولاية دالاس أن "الشركة قد قدمت اعتذارا لعباسي على المعاملة غير اللائقة التي تعرضت لها".