بعد تجربة مميزة في ثلاثة أفلام قصيرة هي "الكوة" و"الممر" و"رحلة كلتوم"، عاد المخرج أنيس جعاد بفيلم روائي طويل يعدّ الأول له تحت عنوان " الحياة.. ما بعد". وكشف جعاد في حديث لوكالة الأنبا الجزائرية أنّ "فيلمه الجديد بدأ عرضه في عدّة مهرجانات، وتحدث عن ظروف تصوير هذا الفيلم الذي اختير للمشاركة في المهرجان "أميان" الدولي بفرنسا". وقال أنيس جعاد إنّه "تمكن من إتمام تصوير هذا الفيلم الجديد بمستغانم وضواحيها شهرين قبل انتشار وباء كورونا في الجزائر. وأشار المخرج إلى إصرار ومهنية طاقم الفيلم الذي تمكن من الانتهاء من التصوير الخارجي وأيضا المشاهد التي صورت على السواحل "قبل المواعد المحددة ودون الاضطرار لطلب تمديد الميزانية من وزارة الثقافة". وتروي أحداث فيلم "الحياة ما بعد" قصة هاجر وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى وإعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية. وبعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماع من تفاقمها لاسيما وأنها تقطن قرية نائية في غرب البلاد. كما أعلن أنيس جعاد إضافة إلى فيلمه الجديد الذي سيعرض في دور السينما نهاية شهر نوفمبر المقبل، عن مشروع جديد بعنوان "أرض الانتقام". ووفق المخرج "تم تحضير ه في ورشة "ميدي تالون" والذي تم أيضا قبوله من قبل منحة المساعدة التابعة لمهرجان "سيني ماد" ضمن 14 مشروع أخر لمؤلفين من حوض المتوسط . وأوضح جعاد أنّ هذا المشروع تم تقديمه إلى الفداتيك "صندوق تطوير الفنون والصناعة السينماتوغراقية". وأنيس جعاد صحافي وكاتب سيناريو ومخرج أنجز أول أعماله "الكوة" في 2012، ثم فيلم قصير ثاني بعنوان "الممر" في 2014، ثم"رحلة كلثوم" في 2016 . وسافر المخرج بأفلامه الثلاثة إلى عدة مهرجانات دولية في كل من فرنسا وتونس والأردن، إضافة إلى عدة تظاهرات في الجزائر والى جانب السينما كتب أنيس روايتين الأولى بعنوان "رائحة الكمان" والثانية "صباحيات باريسية".