كشف المركز الجزائري لتطوير السينما، أول أمس، عبر صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، أن المخرج أنيس جعاد سيشارك بفيلمه الروائي الطويل الأول له "الحياة الآخرة" (إنتاج 2019) في الدورة ال27 للمهرجان الأفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو ببوركينا فاسو، المقرر تنظيمه في الفترة الممتدة من 16 إلى 23 أكتوبر الداخل. كان لفيلم جعاد الأخير عنوان آخر، وهو "هاجر، بستان الزيتون"، ثم استبدل ب"الأيام الآخرة"، يروي قصة هاجر أرملة شرطي أغتيل خلال العشرية السوداء، تعيش في قرية جزائرية نائية، تعيل نفسها وابنها المراهق جميل، من خلال كونها سيدة تنظيف في دار البلدية المجاورة. ويعمل جميل ملتقط زيتون في البستان القريب. وتوقعهما شائعة سيئة في شجار مع القرويين، يجعلهما يلوذان بالهروب إلى المدينة التالية. هناك، استقبلتهم صديقة هاجر، فاطمة وزوجها محمد. لكن تجد هاجر وجميل صعوبات في العثور على عمل، ويفعلان ما بوسعهما لتغطية نفقاتهما. يتعرضان للمضايقة من قبل مالك الأحياء الفقيرة التي يعيشون فيها، وكان عليهما الفرار مرة أخرى. يصلان إلى الساحل ويستقبلهما قادر، صاحب فندق صغير، يمنحهما بعض العمل أيضا. بينما تستقر، تبدأ هاجر علاقة ودية مع قادر. ومن جهته، يكتشف جميل الحب الأول، ثم يتعرض للخيانة، فيحاول "الحرقة" مع فاتح، الأمر الذي دمر هاجر بعد كل المعاناة التي تكبدتها لتربيته. للإشارة، شارك الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي ال77، ضمن فئة أول فيلم طويل المسماة "Final Cut in Venise". وبدأ أنيس جعاد (1974) مساره المهني كمساعد مخرج في فرنسا، ثم سرعان ما أخرج عددا من الأفلام القصيرة، وهي ثلاثة؛ "رحلة كلثوم"، "النافذة" و"الممر"، ويعد فيلمه "الحياة الآخرة" أول عمل روائي طويل. للتذكير، المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو، مهرجان سينمائي في بوركينا فاسو، يقام كل سنتين. وتقبل المنافسة فقط أفلام المخرجين الأفارقة والمنتجة بشكل رئيسي في إفريقيا. يتيح المهرجان لمهنيي الأفلام الأفارقة فرصة إقامة علاقات عمل وتبادل الأفكار والترويج لعملهم. أما الهدف المعلن للمهرجان، فهو "المساهمة في توسيع وتطوير السينما الإفريقية، كوسيلة للتعبير والتثقيف والتوعية". كما عمل على إنشاء سوق للأفلام الإفريقية والمتخصصين في الصناعة. اجتذب المهرجانُ الحضورَ من جميع أنحاء القارة وخارجها، حيث أُنشئ المهرجان في عام 1969، وتطور بعد ذلك، ليُصبح حدثا معترفا به دوليا. تعتبر أليماتا ساليمبيري (Alimata Salembéré) وزيرة الثقافة في بوركينا فاسو من 1987 إلى 1991، من مؤسسي المهرجان. في نسخته الثالثة في عام 1972، تم تسمية المهرجان اختصارا باسم (FESPACO)، وتم الاعتراف به رسميا كمؤسسة بموجب مرسوم حكومي في 7 يناير 1972.