لا تزال معاناة قاطني حي" 51 مسكن" المتواجد بوادي الرمان ببلدية العاشور، متواصلة بسبب تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم التي يرفعونها كل مرة، والمتعلقة بحياتهم اليومية خاصة فيما يتعلق بتهيئة الحي الذي أصبح يشهد حالة كارثية بسبب ما ألت إليه طرقاته وأرصفته. أكد السكان في حديث مع "الجزائرالجديدة" أن الحي لم يشهد أي عملية تهيئة، رغم الشكاوي المتكررة التي رفعوها طيلة ثلاث سنوات والتي حسبهم لم تأت بجديد، سوى بوعود تبقى أملهم الوحيد، وحسب هؤلاء يأتي مشكل تدهور الطريق في مقدمة انشغالاتهم مشيرين إلى أنهم يضطرون أثناء الأيام الممطرة إلى انتعال أحذية بلاستيكية وسلك مسالك أخرى وقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى منازلهم، هذه الوضعية وحسب هؤلاء فرضها عليهم تهميش ولا مبالاة المسؤولين الذين ضربوا بطلبات السكان عرض الحائط. كما تحدّث السكان عن اهتراء الأرصفة، الوضع الذي زاد من استيائهم خاصة بالنظر للمشاكل الذي يتعرّضون لها خلال اجتيازهم لها، وما زاد الطين بلة مشكل الإنارة العمومية الذي لا يزال غائبا رغم توفر الحي على أعمدة كهربائية، التي هي بحاجة إلى صيانة. زيادة على ذلك غياب وسائل النقل التي أصبحت بمثابة هاجس كبير في حياتهم، مشيرين إلى أن المنطقة تفتقد إلى محطة، الأمر الذي يضطرهم الوقوف لساعات طويلة بالموقف العام والانتظار لساعات أخرى من أجل الالتحاق بالحافلات المارة بالمنطقة والخاصة بالبلديات المجاورة على غرار بلدية درارية أو الدويرة. وأمام هذه الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، يُطالب سكان حي 51 مسكن من السلطات المحلية الإسراع في معالجة الوضع من خلال برمجة بعض المشاريع، خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرق والأرصفة مع تزويد الحي بالإنارة العمومية، حتى تخف حدة المعاناة التي يعيشونها. أمال كاري