الأسباب ولو كانت يسيرة وضعيفة؛ يبذلها العبد..والله سبحانه وتعالى يبارك فيها ويجعل فيها أثراً، والله علمنا ذلك في قصة مريم.. توكل على الرحمن في كل حاجة ولا تؤثرن العجز يوماً على الطلب ألم ترَ أن الله قال لمريم إليك فهزي الجذع يساقط الرطب ولو شاء أن تجنيه من غير هزها جنته ولكن كل شيء له سبب فتخيل حال امرأة..ضعيفة .. في حال النفاس..أضعف ماتكون المرأة.. والنخلة شجرة قوية ..جذعها قوي.. ولكن الله قال: (وهزي إليك بجذع النخلة) ولكن بالسبب الضعيف جعل النتيجة..!..،كان من الممكن أن يسقط الثمر بلا هز..وماذا يغني الهز من امرأة ضعيفة لشجرة قوية..، ولكن ليعلم العباد الأخذ بما أمكن من الأسباب..هذا مبدأ مهم في قضية التوكل.. والنبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين ولبس لئمته و وضع الخوذة على رأسه(المغفر)..ماهذا؟؟..أخذ بالأسباب ، وطريق الهجرة وأخذ دليل وتعمية الأثر..كل هذا أخذ بالأسباب..وخرج في وقت يغفل فيه الناس..من طريق غير متوقع..وهو نبي..(حسبك الله)(والله يعصمك من الناس) ولكن الله علمنا التتبع ..الهجرة أخذ بالأسباب مع التوكل على الله..