ما إن انتهت مباراة الجزائر والمغرب في البطولة العربية بقطر،حتى بادر لاعبو الفريق الوطني الى حمل راية فلسطين الحبيبة جنبا إلى جنب مع راية الشهداء، والتحم معهم الجمهور الجزائري في ترديد الشعارات المؤيدة لفلسطين، وسط دهشة وذهول جموع المطبعين من العرب من المحيط إلى الخليج. هذا يعني : أن الجزائر والشعب الجزائري يكاد يكون الشعب العربي الوحيد الذي يعلن حبه وعشقه ووفاءه للقضية الفلسطينية بهذا الشكل الواضح والصريح، والشعب الوحيد الذي يبدي عداوته التي لا لبس فيها للصهاينة والمطبعين والخونة، في وقت أصبحت فيه القضية الفلسطينية تهمة في كثير من الدول العربية، وتحول فيها رفع علم فلسطين إلى جريمة قد يدخل أصحابها إلى السجون. كما يعني أن الانتصار الجزائري على المغرب كرويا في هذه المباراة تحديدا والتي أراد المخزن وأبواقه الاعلامية استثمارها لضرب الجزائر ومواقفها المبدئية، بات أهم بكثير من تحقيق الفوز بالكأس العربية نفسها، وذلك بعد أن وصلت الرسالة واضحة لمن يهمه الأمر، وبعد أن فازت الجزائر وشعبها بما أغلى من الكأس العربية، وهو الشرف العربي ومحبة كل شرفاء الأمة لها.