يسيرُ الإقبال على عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد وسط عمال التربية بوتيرة بطيئة وذلك بعد أكثر من أسبوع عن انطلاق هذه العملية. وكشف المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لمستخدمي ثلاثي الأطوار لقطاع التربية الوطنية "الكنابست" مسعود بوديبة ل "الجزائر الجديدة" إن الإقبال على التلقيح في الوسط التربوية يسير بوتيرة بطيئة نوعا ما وهو الأمر الذي يثير المخاوف والقلق بالنظر إلى التطورات الوبائية الحالية وحتى تسجيل حالات إصابة بالوباء وسط التلاميذ. وبرر بوديبة أسباب الإقبال الضعيف للأساتذة على عملية التلقيح إلى ضعف العمليات التحسيسية ويقول المتحدث في هذا السياق إنه لا يجب أن تكون هذه الحملات مقيدة بأسبوع أو شهر واحد بل يجب ان تكون مستمرة. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي ثلاثي الأطوار أن التلقيح وتوقف الدروس لا يكفيان وحدهما لمواجهة الوباء، مشيرا على أن الكثير من المؤسسات التربوية لا تتوفر على الإمكانيات المطلوبة لتجسيد البروتوكول الصحي، فالكثير من المؤسسات التربوية تشهدُ غيابا تاما لوسائل التعقيم وتوفير الكمامات، الأمر الذي دفع مديري ومعلمي وحتى أولياء التلاميذ في العديد منها على تحمل مصاريف إضافية من أجل اقتناء مستلزمات التعقيم وحتى الكمامات. ومع بداية الجائحة أعلنت وزارتا الداخلية والتربية الوطنية منتصف نوفمبر 2020، عن تخصيص إعانات مالية استثنائية لفائدة المؤسسات التربوية بهدف توفير وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا مثل الكواشف الحرارية وتوفير المعقمات الكحولية وحتى الأقنعة الواقية. من جهة أخرى أوضح المكلف بالإعلام في نقابة "الكنابست" أن وزارة التربية الوطنية قررت في بداية جائحة كورونا اعتماد نظام تفويج التلاميذ تفاديا للاكتظاظ داخل الأقسام، غير أن عدد التلاميذ وباعتماد نظام التفويج يتجاوز في القسم الواحد 30 تلميذا وهو ما لا يتوافق مع التدابير الاحترازية الصادرة عن السلطات المختصة بغرض مكافحة انتشار فيروس كورونا في محيط العمل والمدارس والجامعات كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي. ومن جهة أخرى أوضح مسعود بوديبة أن أي تأجيل أو إغلاق مؤقت للمدارس ستكون له آثار سلبية على الأستاذ والتلميذ معا خاصة التلاميذ في الأقسام النهائية والطور الابتدائي، فالمدة الإضافية التي أضافتها الوزارة الوصية ألغت العديد من الأمور أبرزها وأهمها التصحيح الجماعي لاختبارات الفصل الدراسي الأول مع التلاميذ. وكان من بين ما ألغي كذلك دروس الدعم والتقوية التي تقدم بالمجان للتلاميذ خلال العطل المدرسية، وأكدت الوزارة الوصية بأن تقديم دروس الدعم للتلاميذ عن بعد يكون اختياريا، حيث على الأساتذة تقديم الدروس للتلاميذ في العطلة، خاصة للتلاميذ المقبلين على الامتحانت الرسمية "البيام" و"الباك". ويرى المكلف بالإعلام والإتصال بنقابة "كناباست" أنه كان من المفروض على الوزارة الوصية إرفاق قرار تقديم عطلة الشتاء بأسبوع إضافي بإجراءات تحضيرية للتلاميذ خاصة من الناحية البيداغوجية وتحضير بعض الدروس والتمارين والواجبات لإنجازها في فترة العطلة. ولإنجاح مخططات التمدرس في مثل هذه الظروف الوبائية الصعبة، اقترح المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لمستخدمي ثلاثي الأطوار لقطاع التربية الوطنية "الكنابست" رفع التجميد عن مسابقات التوظيف الخارجية لتوظيف العدد اللازم من الأساتذة لأجل إنجاح مخططات التمدرس الاستثنائية.