إتهمت ادارة اتحاد الجزائر، ومدربه الفنرسي أولي نيكول ، الحكم بنوزة الذي أدار المباراة التي جمعت "لياسما" بوفاق سطيف أول أمس بأرضه، لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ، بالتسبب في خسارة الفريق الأحمر والأسود بثلاثية مقابل هدفين. وطالب المدرب نيكول من مسؤولي الكرة الجزائرية فتح أعينهم جيدا على ما "حدث" في ملعب سطيف، والأكثر من ذلك اصدار عقوبات في حق الوفاق السطايفي الذي حقق الأهم بتتويجه باللقب الشتوي في ختام مرحلة الذهاب، معتبرا أن فريقه كان مرة أخرى ضحية لقرارات الحكام المجحفة مثلما حدث في مبارتي بجاية والشلف الأسبوع الفارط. وأضاف التقني الفرنسي، انه من السهل مواجهة الخصم ، ولكن يستحيل مواجهة الجيمع من أنصار وحكام ، محذرا في الوقت نفسه من تنامي الظاهرة التي وصفها بغير المفيدة للكرة الجزائرية.وضرب مثالا على ذلك بمباريات البطولة الفرنسية، حيث كشف أن ملاعب مرسيليا ونيس مثلا، تشهد حماسا منقطع النظير، دون أي يؤثر ذلك على سير المواجهة أو يدعو الفرق الى ممارسة الضغوط على الفرق الزائرة فكل شيئ له حدوده . من جانبه اتهم المدير العام للاتحاد، مولدي عيساوي، محافظ المباراة بأخلاله بمهامه عندما احجم عن إخراج العدد الكبير من الأشخاص المتواجدين على مضمار الميدان، وهم الذين كانوا يقومون بأمور لاتشرف فريقا كبيرا بحجم الوفاق الذي لم يكن أبدا بحاجة الى هاته الممارسات لضمان نقاط المواجهة، غير أن مولدي لم يوضح ان كانت ادراته ستتقدم بتقرير للرابطة المحترفة أم لا.
نيكول يصف ما حدث في سطيف امتداد لما حدث مع بجاية والمولودية
أرجع المدرب الفرنسي لاتحاد العاصمة، أولي نيكول، أسباب هزيمة فريقه أمام وفاق سطيف أول أمس في الجولة الختامية لمرحلة الذهاب من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إلى التحكيم، والظروف الصعبة التي عاشها أشباله منذ وصولهم على عاصمة الهضاب العليا: "من الصعب العودة بنتيجة إيجابية إلى الديار أمام وفاق سطيف في مثل هذه الظروف"، وهي عبارة أراد أن يقوم من خلالها إن سطيف لعبت على أرضها وأمام جمهورها، وأيضا إلى ظروف سير المباراة حيث سجلوا هدفين في وقتين حسّاسين، الأول مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس، والثاني لحظات فقط قبل صفارة الحكم. وأوضح مدرب نادس سوسطارة أنه كان يعرف جيدا بأن لقاء وفاق سطيف كان صعبا حتى قبل إجرائه: "كنت قد أكدت قبل اللقاء أن هذه المواجهة أصعب من مباراة اولمبي شلف وهو ما تجسد، حيث طلبت من اللاعبين محاولة استغلال معظم الفرص التي تتاح لهم حتى ننهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. وكما رأيتم أتيحت لنا العديد من الفرص في هذه المرحلة، غير أن التسرع ونقص التركيز حالا دون تسجيل هدف، وعوض أن نغتنم الفرص التي أتيحت لنا ارتكبنا العديد من الأخطاء في كل الخطوط، ودفعنا الثمن حيث سجل علينا المنافس هدفا في توقيت صعب للغاية، وهو الهدف الذي أثر على معنويات اللاعبين الذين لم يتمكنوا من العودة في النتيجة في الشوط الثاني، ولكن ضربة الجزاء لم تكن شرعية لذا أترك الحكم وضميره". وأضاف: "نحن كنا نأمل في تحقيق الفوز في هذه المباراة حتى نكمل مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة وفي أحسن الظروف، لكن ولسوء الحظ كما تابعتم لازلنا نعاني من نقص التركيز أمام المرمى، وسأكون أمام مهمة انتحارية من أجل رفع معنويات اللاعبين قبل هذه المواجهة، لأننا مطالبون بالفوز مهما كان الثمن حتى لا تصبح المباريات فوق ملعبنا بمثابة شبح حقيقي لنا، أما النقطة التي تطرق لها رجال الإعلام مع المدرب اولي نيكول فكانت عدم استدعاء بعض اللاعبين الأساسيين الذين لم يشاركوا امام شلف وصرح في هذا الصدد قائلا: “عدم استدعاء بعض اللاعبين كان خيارا تكتيكيا لا أقل ولا أكثر، ولا يوجد أي مشكل مع أي واحد منهم، وأنا مسؤول عن خياراتي ولا أحد يملي عليّ ما أفعله، فضلت العمل بمنطق التشكيلة التي تفوز لن تتغير، لذلك وضعت الثقة في نفس العناصر التي فازت في اللقاء الأخير، لكن الحظ لم يحالفنا هذه المرة في تحقيق الفوز". إسماعيل