شدد نائب الرئيس المكلف بالاستراتيجية والتخطيط في سوناطراك، رشيد زرداني، على الاهمية الاستراتيجية لاستثمارات سوناطراك في قطاع النفط، مؤكدا أن عزم المجمع على اطلاق اطلاق مشروعين الاول يتعلق بإنتاج الميثيل ثلاثي بوتيل الايثر بأرزيو والثاني لانتاج خطوط ألكاين-بنزين. أكد زرداني في تدخله عبر امواج القناة الاذاعية الثالثة، على الاهمية الاستراتيجية لاستثمارات سوناطراك في قطاع النفط، مضيفا انه في حال ما اذا استمرت الشركة في تصدير النفط الخام ستكون مرتبطة بصفة آلية بالأسعار المحددة في السوق. وفي هذا الصدد، دعا المتحدث الى خفض تأثر الجزائر بتقلبات الاسعار عن طريق تحويل المنتجات الخام بهدف الحصول على مزيد من القيمة بعد تحويلها. وتهدف هذه الاستراتيجية الى تلبية حاجيات السوق المحلي لاسيما فيما يتعلق بالوقود و هذا من خلال المصفاة الجديدة لحاسي مسعود و محطة تكرير الوقود بسكيكدة. كما أكد زرداني ان سوناطراك بصدد اطلاق مشروعين من صندوقها الخاص يتعلق الاول بإنتاج الميثيل ثلاثي بوتيل الايثر بأرزيو و الثاني لانتاج خطوط ألكاين-بنزين. كما ذكّر أيضا بالمشروع الذي بادرت به المؤسسة العمومية مع شركة "توتال" لإنتاج البيروبيلان أو حتى مشروعها مع المجمع التركي "رونيسونس" لإنتاج نفس المادة بتركيا. وتطرق مسؤول شركة سوناطراك من جهة أخرى إلى المحادثات التي "بلغت مستوى جد متقدم" بشأن مشروع "ذو مستوى عالمي" لإنتاج المواد البلاستيكية. بالنسبة لسنة 2021، تمكنت الجزائر من تخفيض فاتورة وارداتها من المحروقات بشكل محسوس وذلك بفضل مشاريع توسيع وعصرنة مصانع التكرير. وأضاف زرداني أن واردات مجمع سوناطراك بلغت 300 مليون دولار خصت أساسا مركب ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر و هي مادة "ضرورية" لإنتاج أنواع الوقود و الذي "سيعزف المجمع عن استيراده" فور دخول مركب أرزيو حيز الخدمة. وبذلك فان الجزائر تكون قد وفرت "أكثر من 5ر1 مليار دولار" من الواردات خلال السنة المنصرمة حيث بلغت قيمة الواردات نحو 2 مليار دولار/سنة. وبخصوص مصنع تكرير "أوغستا" في إيطاليا، أوضح زرداني أن النتائج التي سجلتها هذه المنشأة وهي "أصل ملك 100 % لمجمع سوناطراك" منذ اقتنائها سنة 2019 "لم تكن مطابقة للتوقعات الخاصة بالسنتين الأوليتين لاستغلالها (2019-2020)". وأرجع ذات المسؤول الوضع إلى تمديد آجال أشغال الصيانة من شهرين إلى خمسة أشهر التي أنجزت في 2019 و التي تسببت في حصر نشاط المصنع في حوالي سداسي واحد فقط. بالمقابل، كما قال، فان نتائج ذات مصنع التكرير لسنة 2020 قد تأثرت بالأزمة شأنها شأن كامل مصانع التكرير في أوروبا. بالنسبة لسنة 2021، صرح زرداني أن نتائج مصنع التكرير كانت إيجابية ومطابقة للأهداف مما مكنها من دفع جزء من ديونها، مؤكدا أن المصنع يمنح مجمع سوناطراك "فرص تسويق" في أوروبا جد هامة، وبذلك، كما أضاف، فان سوناطراك تأمل في استعادة استثماراتها "على المدى المتوسط" .