وقال غليون الذي غادر سوريا مع عائلته إلى القاهرة قبل نحو اسبوعين انه لا يمكنه التزام الصمت تجاه اراقة الدماء في سوريا حيث تتصدى قوات الأمن لانتفاضة مناهضة لحكم الأسد بدأت في مارس. ومضى يقول ان الدماء تسيل في الشوارع والبلد بأكمله ينزف. وقال انه لا يعتقد انه ستكون هناك اي اصلاحات لأن الشباب السوري اتخذ قراره وأن هذه ثورة ولا يمكن الرجوع إلى الخلف. وأضاف أن النظام سيستخدم الحل الامني حتى النهاية. وأضاف غليون انه لا يمكن أن يرى الدماء في الشوارع وانتهاك حقوق الانسان ويكتفي بالمشاهدة. واستقال نائبان بالبرلمان السوري العام الماضي احتجاجا على قتل المتظاهرين. وكان النائبان يمثلان مدينة درعا مهد الانتفاضة ضد الأسد. واستخدم الأسد القوة ووعودا بالاصلاح في الرد على الاحتجاجات المطالبه بتنحيه عن السلطة. وأعلن انهاء حالة الطواريء ومنح الجنسية للأكراد السوريين ووعد باجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق هذا العام. وأصدر الرئيس السوري أيضا عفوا عاما امس الأحد عن كثير من الاشخاص الذين اعتقلوا منذ بدء الانتفاضة. لكن الأسد ارسل القوات والدبابات لسحق الانتفاضة الشعبية وهو ما أذكى بدوره تمردا مسلحا يقوده منشقون عن الجيش وزاد المخاوف من اندلاع حرب اهلية. وقال غليون ان حمص مسقط رأسه اصبحت مدينة منكوبة. وأضاف أنه عاش طوال الفترة الماضية في حمص وكل ما شاهده هو مدينة منكوبة بالكوارث. وتابع يقول إن الناس يلزمون منازلهم والاطفال خائفون ولا يستطيع المرضى حتى الذهاب الى المستشفيات. وقال ان القمامة منتشرة في كل مكان ولا توجد كهرباء او مياه او غاز او ديزل للتدفئة كما أن الحياة التجارية اصبحت شبه معدومة. وتقول الأممالمتحدة ان اكثر من 5000 شخص قتلوا في حملة القمع في سوريا وتقول سوريا ان 2000 من افراد قواتها قتلوا على ايدي "ارهابيين مسلحين". وأرسلت الجامعة العربية مراقبين إلى سوريا لكن ذلك لم يوقف اراقة الدماء. وتعهد الأسد الذي يواجه عقوبات وعزلة متزايدة وتردي أوضاع اقتصاد البلاد بسحق ما يصفها بمؤامرة مدعومة من الخارج. وأكد غليون رفضه لأي تدخل اجنبي او عمليات عسكرية في سوريا قائلا ان الاحتجاجات يمكن ان تؤدي في نهاية المطاف إلى الاطاحة بالأسد ومضيفا انه لم تعد هناك أي فرصة لبقاء بشار.