سجلت وزارة الصحة في الأيام القليلة المقبلة حصيلة لعدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية الأزمة الصحية، لم يتجاوز عدد المصابين 30 شخصا ، في حين لم تسجل آية حالة وفاة. وتشير الأرقام المقدمة من طرف وزارة الصحة إلى تراجع كبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما يوحي الى نهاية الأزمة الصحية وعودة الأمور لا إلى مصابها مثلما كانت عليه بداية سنة 2020. وعاد نشاط مختلف المصالح بالمستشفيات إلى سابق عهده، عقب التراجع الكبير لعدد المصابين في المستشفيات، فضلا عن أن أغلب الإصابات لا تستدعي التواجد بالمستشفيات، وإنما فقط للتطبيب الذاتي. وفي السياق يرى البروفيسور جنوحات رئيس مصلحة الأوبئة والمناعة، أن الفيروس التاجي، قد ضعفت حدته، بعد مرور سنتين من ظهوره ما يفسر تراجع الأرقام بهذا الشكل عقب الموجة الرابعة المسجلة نهاية جانفي المقبل. وقال المتحدث، أن الفيروس التاجي سيصبح كغيره من الفيروسات الموسمية على غرار الانفلوانزا، ما يبشر بالخير بخصوص انتهاء أعنف أزمة صحية هزت العالم خلال السنوات الأخيرة. وتأتي نهاية الأزمة الصحية في الجزائر، مع توقعات بوقوع نمو اقتصادي مميز، خاصة في ظل الرغبة الحقيقية للحكومة الجزائرية من اجل تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي، فضلا عن تسجيل زيادات في أسعار النفط والتي ستعود بالفائدة على الجزائر. وفي نفس السياق، تدرس الحكومة خيار فتح المجال الجوي بصفة نهائية، بعد القرار الأخير الرامي إلى زيادة عدد الرحلات في إطار الفتح التدريجي، فضلا عن دراسات مقترحات تتعلق بإعادة بعث رحلات العمرة والحج، وهو القرار الذي سيتم البت فيه في الساعات القليلة المقبلة. وأثرت الأزمة الصحية طيلة السنتين الماضيتين كثيرا على الوضعية الاقتصادية للجزائر، بدليل تأثير العديد من القطاعات جراء توقف النشاط بسبب الجائحة. ومع عودة الحياة إلى طبيعتها ستكون الجزائر أمام رهان اقتصادي حقيقية لتحقيق القفزة الاقتصادية المرجوة.