تتواصل معاناة سكان حي الاشلام الواقع ببلدية ببواسماعيل،ولاية تيبازة ، و المتعلقة بالوضع السكني في ظل تجاهل السلطات المحلية لهم و رميهم عرض الحائط بعد العديد من الشكاوي التي راسلوها إلى السلطات البلدية و والي ولاية تيبازة و تجرعهم للحياة الصعبة مند عدة سنوات دون أن يتغير الوضع و تلتفت اليهم لوضح حد لما سموه بالمهزلة في ظل تماطلها و بالمقارنة مع الخطر الكبير الذي يعيشون عليه . أكد القاطنون في لقاء جمعهم بالجزائر الجديدة ، أن السكنات التي يعيشون فيها لا تليق بمقامهم كما لا تصلح حتى للحيوان −على حد قولهم− بسبب الاهتراء التي لحق بها سيما و أن المجمع السكاني يعد من أولى الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية بواسماعيل ، كما أن تاريخ إنشائها يرجع إلى سنوات ما قبل الاستعمار ، و بحسب العارفين بخبايا المنطقة ، صرحوا أن تلك الوحدات السكنية التي تضم 62 سكن و المتكونة من غرفة واحدة في كل بيت ، كانت مخصصة للجنود الفرنسيين آنذاك بعد الاستقلال منح إلى بعض العائلات التي كانت تقيم في البيوت القصديرية و منذ ذلك الوقت لم يشهد أي عملية ترميم و إصلاح منذ ذلك الحين على الرغم تصنيفه في الخانة الحمراء منذ سنوات الثمانينيات من قبل اللجنة المختصة في مراقبة البناء و عقب زلزال الشلف المدمر , زد على ذلك المساحة الضيقة التي تعيش فيها تلك الأسر و التي تجاوز عددها العشرة أفراد ، ما فتح بابا واسعا لمبيت الشباب في العراء و اقتناءهم للسموم و المخدرات التي تفاقمت بشكل كبير في هذا الحي ، و الذي راح ضحيته العشرات منهم , ناهيك عن الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل تلك المنازل بسبب اهتراء سقوفها و تصدع جدرانها و قدم قنوات الصرف التي شكلت منعطفا أخرا لانتشار الجرذان و الحشرات التي تؤدي إلى أمراض و أوبئة خطيرة فضلا عن الرطوبة المرتفعة التي تشهدها المنطقة . من جهة أخرى أعرب القاطنون أنهم أصبحوا يخافون المبيت فيها نتيجة تشقق أساسها ، و هو ما ينذر بخطر كبير أمام صمت المسئولين الذين في كل مرة يعدونهم بسكنات لائقة و لكن سرعان ما تهضم و تزول أو يستفيد منها آخرون اقل ضررا منهم و هو ما زاد من تدمر السكان و سخطهم على السلطات البلدية في حين الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم دون أن يحركوا ساكنا. و على هذا ، جدد السكان مطلبهم بالتعجيل في إخراجهم من المنازل الهشة و الانتقال بهم إلى بيوت جديدة خصوصا و أن الأوبئة تزداد بوتيرة متسارعة و بشكل كبير .