استفادت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) من عقد اشهار لمدة عام واحد مع مؤسسة "ل.جي الكترونيك-الجزائر" بمبلغ يناسب "سمعة الفاف" حسبما كشف عنه أمس، رئيس الهيئة الكروية الوطنية، محمد راوراوة. وقد جرى حفل التوقيع على العقد بالعاصمة بحضور المدير العام للشركة الكورية بالجزائر، ووسنغ أهن الذي عبر عن رغبة مؤسسته في المساهمة في تطوير الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني لكرة القدم بصفة خاصة: "إنه لشرف كبير لنا أن نشرك اسم مؤسستنا مع الفاف و المنتخب الجزائري لكرة القدم حيث نعتزم تقديم كل الدعم لهما من أجل العودة مجددا إلى القمة"، مضيفا: "قررنا مرافقة الفاف في كل نشاطاتها وكلنا إيمان و ثقة بنجاح شراكتنا الجديدة". بالمقابل، لم يشأ المسؤول الأول على المؤسسة الكورية الكشف عن قيمة العقد مكتفيا بالقول عن رغبته في "تحقيق عقد طويل المدى" في المستقبل:"صحيح، أننا اتفقنا على امضاء عقد لمدة عام واحد، لكنها ليست سوى بداية لعلاقة نتمنى أن تكون مستمرة تتعدى قيمتها الإطار المالي". من جهته، ارتاح رئيس الهيئة الكروية الأولى في الجزائر "لنجاح سياسة الماركتينغ" التي اعتمدتها الفاف منذ عدة سنوات وصرح روراوة، على هامش مراسيم التوقيع، بأن الهيئة التي يترأسها، تتمتع براحة مالية تمكنها من الاستجابة لكل متطلبات المنتخبات الوطنية خاصة المنتخب الأول، مؤكدا أنه مستقبلا سيفاضل بين الشركات التي تريد رعاية الاتحاد أو المنتخب. وقال راوراوة حول هذا العقد: "يندرج العقد الجديد للاشهار في اطار سياسة الماركتينغ التي اعتمدتها الفاف منذ عدة سنوات، وهي سياسة ناجحة للغاية التي مكنتنا من ايجاد مصادر تمويل عديدة". وأضاف: "ليكن في علم الجميع، ان أي اتحادية في العالم لا يمكنها الاستغناء عن مساهمة السلطات العمومية، لكننا لا نريد الاكتفاء بدعم السلطات فقط،مما يجعلنا نبحث عن مصادر أخرى متنوعة مع مختلف الشركاء الاقتصاديين للحصول على عقود مغرية وهي السياسة التي كللت بالنجاح التام". ولدى تطرقه لقيمة العقد الذي استفادت منه هيئته الكروية، لم يرد السيد راوراوة تقديم اي رقم مكتفيا بالقول بأنها ذات قيمة كبيرة. وختم نفس المتحدث كلامه، قائلا: "إنه عقد شبيه بالعقود الأخرى المبرمة مع لشركاء الآخرين للفاف من الجانب المالي. ثم، فليعلم الجميع أن الفاف لا تقبل أبدا بعقود ذات مبالغ زهيدة لا تترجم سمعة الفاف ولا سمعة المنتخب الجزائري".