فصلت اللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات بوهران في الصراع القائم منذ أيام حول التفويضات بين متصدر قائمة الآفلان بالولاية وبين محافظ الحزب العقيد المتقاعد عبيد مصطفى، الذي كان متصدرا للقائمة ليتم إسقاط اسمه منها في اللحظات الأخيرة، ما أثار انشقاقا كبيرا في أوساط القاعدة النضالية للآفلان بعاصمة الغرب الجزائري. وحسبما أوردته مصادر من محافظة الآفلان فإن قضية استخلاف "العقيد عبيد "بغريمه "حجوج" وقيام هذا الأخير بتفويض مقربيه في لجان المراقبة بالرغم من علمه بوجود مفوضين بإسم الآفلان، أدى ذلك لإتساع هوة الخلاف بين أجنحة الحزب بالولاية في الوقت الذي تمسك طرفي الصراع في قضية الحال بحقه في منح التفويضات لمن يراه مؤهلا لتمثيل الحزب باللجان السياسية المستقلة لمراقبة الإنتخابات عبر مختلف البلديات، إضافة للجنة الولائية ما أدخل أمناء مكاتب القسمات في خلافات حادة مع المفوضين بإسم متصدر القائمة وصل مداها أروقة مقرات الدرك الوطني ببعض البلديات ومصالح الأمن ببلديات أخرى حسب الإختصاص الإقليمي للجهات الأمنية التي استلمت شكاوى ضمن هذا الإطار في الوقت الذي تم رفع المشكل أمام طاولة اللجنة الولائية التي فصلت في موضوع الخلاف بتزكيتها للتفويضات الممضاة من طرف المحافظ ما يعني بأن تفويضات متصدر القائمة تعتبر ملغاة تطبيقا للقانون الداخلي للجنة المراقبة من جهة، إضافة لما ينص عليه القانون الأساسي للحزب من جهة أخرى. هذا وكانت بلدية سيدي بن يبقى التابعة لدائرة أرزيو أول بلدية تعيش لجنتها لمراقبة الانتخابات على وقع الصراع الآفلاني أين قام المير بتفويض ابن شقيقته لتمثيل متصدر القائمة بلجنة المراقبة ليطالب بشطب إسم أمين القسمة من قائمة اللجنة ما أثار حرب كلامية بين الطرفين انتهت بإيداع شكوى ضد المير أمام فرقة الدرك الوطني بأرزيو،كما شهدت نهاية الأسبوع المنصرم لجنة المراقبة ببلدية حاسي مفسوخ التابعة لدائرة قديل مشادات بمقر اللجنة بين أمين مكتب القسمة وبين منتخب سابق بالبلدية أودع تفويضه ليقوم ممثل الآفلان بتمزيق الوثيقة ما أثار حفيظة الطرف الثاني الذي أودع شكوى في انتظار الفصل فيها نهائيا. ما حدث بكل من سيدي بن يبقى وحاسي مفسوخ لم يكن حالة استثنائية بل إن لجان المراقبة بمختلف البلديات كانت شاهدة على الخلاف القائم حول التفويضات بين الآفلانيون الذين باتوا كالإخوة الأعداء ما أدى لانسحاب العديد من المناضلين من صفوف الحزب لإستحالة مواصلة النضال فيه، وسط ما يشهده محليا ووطنيا فيما التحق كثير منهم بأحزاب أخرى للترشح ضمن قوائمها أو لدعم مرشحيها ما يهدد آفلان وهران بحصد نتائج سلبية خلال الموعد الإنتخابي القادم حسبما يتردد في أوساط المتتبعين للنشاط الحزبي بالساحة السياسية لعاصمة الغرب الجزائري.