عدد القراء 1 شكّل غياب برامج التنمية المحلية بحي بوسيجور ببلدية بوزريعة، تذمرا واسعا لدى القاطنين، الذين ناشدوا سلطاتهم المحلية، للقضاء على جملة المشاكل التي يعانون منها. أوضح بعض قاطني هذا الحي أن أوضاعهم المعيشية جد صعبة في ظل جملة النقائص التي تؤرقهم، وعلى رأسها غياب التهيئة، حيث تشهد طرقات وأزقة الحي وضعية كارثية، بسبب صعوبة التنقل، التي تواجههم كل فصل شتاء، وبهذا الشأن تحدث إلينا أحد سكان الحي، والذي أكد لنا أن صبرهم قد نفذ من وعود السلطات المحلية من جهة، ومن معاناتهم المتواصلة من جهة أخرى، إذ وحسبه، فإنهم رفعوا عدة شكاوي لرئيس البلدية من أجل تهيئة الحي، بتزفيت طرقه وأزقته التي تتحول شتاءا إلى مستنقعات مائية، تتخللها البرك الموحلة، وحتى الأرصفة تصبح غير صالحة للسير هي الأخرى، بسبب تحفرها وتراكم الأتربة بها، وهو ما يعيق سير الأفراد والمركبات على حد السواء، ومن جهة أخرى اشتكى سكان الحي من غياب غاز المدينة، هذا العنصر الضروري بالنسبة لهم، إذ وبغيابه تحوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق خاصة عندما يحل فصل الشتاء، حيث تعرف قارورات غاز البوتان ندرة، بسبب كثرة الطلب عليها لأنها تستعمل للطهي، والتدفئة معا، مما يضطرهم إلى جلبها من المناطق المجاورة لهم، ولكل طريقته في نقلها، لذلك فإن حلم سكان الحي، هو وصلهم بشبكة الغاز الطبيعي لوضع حد لمتاعبهم في نقل قارورات غاز البوتان من مسافات بعيدة، وإيصالها إلى عماراتهم، وعدا ذلك اشتكى هؤلاء من بعد المؤسسات التربوية عن حيهم، مما يدفع بالتلاميذ إلى قطع مسافات بعيدة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمدارسهم، وهو أمر شاق خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي، إذ أكد محدثونا أنهم يصلون مساءا إلى منازلهم في غاية الإجهاد، لذلك طالبوا بتخصيص حافلة لهم تقلهم صباحا ومساءا لوضع حد لمعاناتهم.