تطالب عقيلة الراحل هواري بومدين بمؤسسة تحمل اسمه وتشترط أن لا تكون " اقل شانا" من مؤسسة بوضياف وقالت لمقربين منها أنها ستطالب السلطات العمومية وشخصيات وطنية بحوزتها إغراض خاصة بالرئيس محمد بوخروبة باسترجاعها، على أن تقدم هي ما تملكه من "آثار بومدين" لهذه المؤسسة، التي قد ترى النور قريبا ما دامت وزارة المجاهدين ليست ضد الفكرة وتشجعها بالأساس. تحركت عقيلة بومدين على غير العادة في الذكرى الواحدة والثلاثين لوفاته وحظيت ب"تغطية إعلامية إذاعية" بالدرجة الأولى وتصادف الأمر برمته مع الخرجة الإعلامية الأخيرة لجميلة بوحيرد التي راسلت الرئيس بوتفليقة تشكو حالتها الصحية ونكرانها، وتعتزم عقيلة الرئيس الراحل هواري بومدين، السيدة أنيسة، تحريك المشروع من جديد حسب المقربين منها علها تصيب هدفها الاسمى في جعل اسم بومدين لصيقا بالذاكرة الوطنية عبر دار كبيرة تلم بقايا آثاره المادية واسترجاع ما تم "تأميمه" منها شخصيا بعد موت الفقيد بداية ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت "البومدينية" سياسية مستهدفة والمحسوبين عليه أشخاص غير مرغوبين سياسيا. وترجو أنيسة بومدين استرجاع هدايا رؤساء وحكومات للراحل بومدين صودرت منها أيام حكومة الراحل احمد عبد الغني، وهي مسدسات وبنادق من أنواع فاخرة زيادة على أغراض شخصية وهدايا ثمينة من نهرو وكاسترو وتيتو، وكثيرا ما تحدثت عقيلة بومدين عن "مذكرات" للرئيس الراحل هي عبارة عن قصاصات كانت يكتب فيها ملاحظاته ويدون بها أفكارا عن جزائر السبعينيات وما يفكر فيه عنها مستقبلا وما يراه لها صالح في وقت كان يعتزم الرجل "إجراء تصحيح ثوري ثان" بإصلاحات يدخلها على دواليب الدولة لكن الموت سارعه ولم تظهر خواطره مجسدة الى الوجود. وتصر أنيسة بومدين على استرجاع هذه "المذكرات" بالذات لقيمتها لدى عامة الناس ولكونها "جزءا من أفكاره" وترفع بعضا من الغموض عن شخصية الراحل. وقالت أنيسة بومدين، أمس، بالعالية "لا أقبل بدار لهذا الرجل المكافح أقل من دار محمد بوضياف"، وتليق "بشخصية غير عادية وطنيا وعربيا ودوليا"، وهي تضع باقة من الزهور على ضريحه. وقالت أنيسة "لا اقبل بدار أقل شأنا من هذه الدار ما دمت حية" وهي تشير إلى ضريح ضريح الرئيس محمد بوضياف، وأضافت "طلبت من سعيد عبادو لما كان وزيرا للمجاهدين مقرا لتأسيس دار بومدين، وعرض علي فيلا" رفضتها لأنها كانت مخصصة للتعذيب وقت الاستعمار الفرنسي للجزائر. وتناقشت عقيلة بومدين رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني في الموضوع دون أن تصلها إجابة رسمية مقنعة ثم تنهدت وقالت "لا أطلب أكثر من مكتبة يستفيد منها الناس ولدي مكتبة لبومدين سأقدمها للشباب بعد موتي"، وهي لا تخفي "تساؤلات أجانب عن خلفية وجود مؤسسة لبوضياف وانعدام دار لبومدين".