أرجع متوسط ميدان مولودية وهران نسيم بوكماشة، بقائه من عدمه مع فريقه الحالي، أمر لا دخل له فيه ويبقى القرار النهائي بين إدارة جباري وإدارة فريق شبيبة بجاية، باعتباره معار من هذا الأخير إلى نادي الحمري، وكان ذلك في التحويلات الشتوية الماضية، معبرا في نفس الوقت عن سعادته الكبيرة بتحقيق هدف الفريق وهو البقاء ضمن حظيرة الكبار، بعد أن مر الفريق بفترة صعبة منذ انطلاقة الموسم الذي سيختتم اليوم بإجراء آخر جولة، وكان لنا هذا الحوار الذي اجريناه معه على هامش إحدى الحصص التدريبية. هنيئا لكم تحقيق هدف البقاء مع فريقك الحالي فريق مولودية وهران كيف عشت هذا الحدث؟ — صراحة سعادتي لا توصف لأنني كنت بفضل الله تمكنت من المشاركة في تحقيق الهدف المنشود وهو البقاء، كون أنه استقدامي كان لأجله وقدمت كل ما لدي لأجل النادي الحمراوي. ما هي في نظرك العوامل التي ساعدت فريقك على تحقيق هده النتيجة لاسيما وأن بدايتها في البطولة كانت جد كارثية وكانت قريبة من السقوط إلى القسم الثاني؟ — إجتمعت عدة عوامل لتحقيق دلك فالبداية لا ننكر فضل رئيس النادي الدي كان له دور كبير في تدعيم الفريق ماديا وتحفيز اللاعبين لتقديم الأفضل كما أنوه بمجهودات اللاعبين بدون استثناء الدين صنعوا الفارق وتمكنوا من العودة من بعيد خاصة في المرحلة الثانية من البطولة كوننا لم نتعثر في أية مباراة بمعنى لم نخسر أي لقاء إما التعادل وإما الفوز وهي نتيجة باهرة لم يفعلها أي فريق في البطولة خاصة إدا ضمنا نقاط مباراة الكاب باتنة "الحوار أجري قبل اللقاء" فسنكون أول فريق في البطولة هذا الموسم لم يخسر في مرحلة العودة. كيف تقيم تجربتك الجديدة مع مولودية وهران؟ — تجربة جد رائعة ولن انساها لأنني لأول مرة ألعب مع فريق يقطن خارج بجاية مسقط رأسي ومع ذلك لم أشعر بالوحدة وتلقيت من الجمهور الحمراوي كل الحب والمساعدة. ألم تشعر بالحرج وأنت الدي غادرت فريقك الاول الشبيبة البجاوية رافضا الجلوس على مقعد البدلاء لتجد نفسك لاعبا احتياطيا في مولودية وهران؟ — بطبيعة الحال أحسست في بادئ الأمر بالحرج والاستياء لأنني عندما طلبت المغادرة من فريقي الاول كان ذلك هروبا من مقعد البدلاء لكن صدمتي كانت كبيرة عندما وجدت نفسي لا أشارك سوى في الشوط الثاني إما للمحافظة على النتيجة وإما لسد فجوة تركها أحد الزملاء بعد خروج إضراري ولكن مع مرور الجولات تيقن الطاقم الفني من إمكانياتي المعتبرة ومنحني الفرصة للعب كامل المباريات أساسي وهو مشكور على حسن الثقة. الملاحظ في المباريات الأخيرة التي شاركت فيها وجدت فيها صعوبات، هل عدم التعود على الخط الخلفي هو السبب؟ — نعم ضحيت من أجل المولودية عندما طلب مني المدرب شغل منصب مدافع ايمن ولم امانع بالرغم من انه لم يسبق لي ان لعبت في هدا الرواق ولكن وفقني الله وأديت ما علي. كيف ترى العمل الذي قدمه الطاقم الفني بقيادة صافوا راوول مند اعتلائه العارضة الفنية. — هو مدرب محنك أضاف الكثير للفريق مند وصوله والنتائج هي من تتحدث عليه لاسيما وأنه قاد الفريق خلال 9 مباريات من دون ان نخسر وهي نتيجة معتبرة لا ينكرها إلا جاحد. هل فكرت في مستقبلك مع النادي الحمراوي خاصة وان عقدك ينتهي بعد مباراة شباب باتنة، هل ستواصل مع الحمراوة ام تعود إلى فريقك السابق؟ — كما سبق وان قلت فالعقد الذي يجمعني مع المولودية ينتهي نهاية الشهر الحالي وأنا قدمت من الشبيبة على شكل إعارة وسوف أرى رأي إدارة المولودية في شخصي إن سيتم تجديد عقدي أم العكس وبالتالي سأكون مضطرا للعودة الى الديار. ما هي أصعب مباراة شاركت فيها هدا الموسم؟ — سأكون صريحا معك، المواجهة ضد شبيبة بجاية كانت الأصعب، كون أنني كنت في الأمس القريب أدافع على حظوظها لأجد نفسي في الجهة المقابلة خصما لزملائي لاسيما وأننا تمكنا من الإطاحة بها وزعزعة ترتيبها في البطولة بعد الثلاثية التاريخية وثاني مباراة صعبة خضتها كانت ضد نصر حسين داي عندما لم نتمكن من تسجيل الهدف سوى في اللحظات الأخيرة للمواجهة ولولا الهدف المذكور لكنا اليوم في عداد الفرق الساقطة. بماذا تختم هذا الحوار الشيق؟ — أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساندنا في هاته المأمورية الصعبة من رئيس النادي إلى المسيرين إلى اللاعبين ودون ان انسى الجمهور العزيز الذي لم ينقطع يوما عن مدنا بالدعم اللازم وبفضله حققنا نتائج باهرة داخل وخارج الديار.