منحت قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر خمسة آلاف و500 تأشيرة للرعايا الجزائريين الذين تقدموا بطلبات زيارة بلد العم سام، خلال العام 2011. وأوضحت قنصل الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر جولي ستاينهارت، في لقاء خاص مع عدد من مندوبي الصحف الوطنية بمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، أن التأشيرات الممنوحة مست عدة أصناف، منها تأشيرات هجرة وأخرى خاصة بالدراسة والسياحة إضافة إلى تأشيرات خاصة برجال الأعمال. وبحسب المسؤولة الأمريكية، فإن نسبة الموافقة على طلبات التأشيرة، قاربت ال 60 بالمائة، إذ من أصل 8 آلاف طلب تقدم به الرعايا الجزائريون، لم يرفض منها سوى ألفان و 500 طلب، علما أن النصيب الأكبر من هذه الطلبات، كانت تتعلق بتأشيرات المتعلقة بمواصلة الدراسة. ولاحظت جولي ستاينهارت، أن نصف طلبات التأشيرة الخاصة بمواصلة الدراسة في الولاياتالمتحدة رفضت، وأشارت إلى أن سبب الرفض يتعلق بعدم إتقان اللغة الانجليزية، وهو مبرر قدرت بأنه منطقي بالنظر إلى أن التعليم سيكون بهذه اللغة، وذكرت أنه من الصعب على الطالب أن يتعلم الإنجليزية في مدة وجيزة، وهو ما يجعله أمام إشكالية الالتزام بمدة التأشيرة، في حين أنه لم يكمل دراسته بعض. وأعطت الدبلوماسية الأمريكية الحق للجزائريين في قرارات الرفض الطلبات المتعلقة بتأشيرة الدراسة، وذلك من خلال توجيه طلب للقنصل إذا كان الملف قد درس من طرف نائبه، أو إلى نائب السفير إذا كان الملف قد درس من طرف القنصل، وذكرت بهذا الخصوص أن الكثير من الطلبة الذين رفضت طلباتهم تمكنوا من الحصول على التأشيرة بعد أن أعيد دراسة ملفاتهم من جديد بعد الطعون التي تقدموا بها. ويبلغ عدد الجزائريين الذين تحصلوا على اللجوء السياسي في بلد العام سام، سبع طلبات كان قد تقدم بها أفرادا من عائلة واحدة، وكان ذلك العام المنصرم، بعد أن وصلوا الولاياتالمتحدة بتأشيرة سياحية، مشيرة إلى أن هذه العائلة كانت قد فقدت معيلها خلال الأزمة الأمنية التي ضربت البلاد في عشرية التسعينيات، بحسب جولي ستاينهارت، التي لفتت انتباه الجزائريين إلى عمليات نصب والاحتيال التي يتعرض لها مواطنون جزائريون، جريا وراء الحصول على التأشيرة.