كلف الرئيس المصري محمد مرسي الثلاثاء وزير الموارد المائية والري هشام قنديل الصغير نسبيا في السن وغير المعروف على نطاق واسع خارج مصر بتشكيل حكومة جديدة مما أحبط مستثمرين كانوا يأملون في مجيء خبير اقتصادي مرموق. وكان قنديل مسؤولا كبيرا في وزارة الموارد المائية قبل أن يشغل منصب الوزير في جويلية الماضي في حكومة عصام شرف رئيس الوزراء آنذاك بعد اسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية. وجاء في صفحة الوزارة على الفيسبوك ان قنديل حصل علي شهادتي الماجستير والدكتوراه في الري والصرف من جامعتي يوتا ونورث كارولاينا بالولايات المتحدة عامي 1988 و1993 . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن متحدث باسم مرسي الذي كان مرشحا في انتخابات الرئاسة المصرية لجماعة الاخوان المسلمين وأدى اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب في مصر في 30 يونيو حزيران قوله ان قنديل "وطني مستقل" لم ينتم لأي حزب لا قبل الانتفاضة ولا بعدها. لكن لحية قنديل اثارت تكهنات بتعاطفه مع الاسلاميين. غير أنه نفى انتماءه لاي جماعة اسلامية وقال لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في مقابلة العام الماضي انه ربى لحيته بوازع ديني. ولم يرد اسم قنديل في قائمة طويلة من المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة المصرية الجديدة رددتها وسائل الاعلام على مدى ثلاثة اسابيع منذ تسلم مرسي الرئاسة. وتركزت تلك التكهنات حول مجموعة من الاقتصاديين من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون في البنك المركزي. وتفاقمت خسائر الأسهم المصرية بعد الاعلان عن تكليف قنديل برئاسة الحكومة. واغلق المؤشر الرئيسي منخفضا واحدا بالمئة بعد ان كان منخفضا 0.2 بالمئة فقط قبل الاعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد. وقال محمد رضوان من فاروس للوساطة إن القرار كان مفاجأة لان أغلب الأسماء التي طرحت في وسائل الاعلام خلال الأسابيع الماضية كانت لمتخصصين في المالية والاقتصاد. وتواجه مصر اكبر الدول العربية من حيث عدد السكان خطر أزمة في الموازنة وميزان المدفوعات ما لم تضمن الحصول على مساعدات عاجلة من مانحين اجانب وتستعيد مستثمرين اجانب فروا بعد الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد العام الماضي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن مرسي كلف "قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على الانتهاء من التشكيل الوزراي في القريب العاجل". ومن المقرر ان يلتقي مرسي مع قنديل في وقت لاحق من اليوم. وكان قنديل قد رافق مرسي في قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت مؤخرا في اديس ابابا.