في هذا الحوار يتحدث لنا فنان الأغنية الشعبية كتفي سفيان القادم من بجاية الناصرية ، مدينة الفنان الكبير والقدير الصادق البجائي رحمه الله عن مشاركته الأولى في المهرجان الوطني لأغنية الشعبي الذي دخل طبعته السابعة ، هذه المشاركة التي كانت نتيجة عديد الدعوات الموجهة إليه للمشاركة ، ويرى أن أهم ما يميز الفنان الشعبي هو الصوت والتميز النغمي ، وهو نفسه مهوس بالمديح وبسيدي لخضر بن خلوف وعبد العزيز المغراوي وقصيدته " نعن القيوم خالق الجنة والنار " ويرى بان هذه الدورة كانت مهمة لكونها سمحت بالتركيز على التكوين من خلال تنظيم ورشات خاصة بالأداء الموسيقى في أغنية الشعبي وغيرها من المواضيع ذات الصلة ، اقتربنا من كتفي سفيان سألناه بعض الأسئلة في عجالة فأجاب بالاتي . هي أول مشاركة لك في المهرجان الوطني لأغنية الشعبي حدثنا عنها ؟ هي بالفعل أول مشاركة لي بهذا المهرجان الوطني لأغنية الشعبي الذي دخل طبعته السابعة ،وقد سبق وأن دعاني المنظمون للمشاركة فيه إلا أن بعض الظروف القاهرة حالت دون ذلك ، أما عن مشاركتي في السهرة الثالثة فكانت من خلال تقديمي لقصيدة " محل جودي " للشاعر المجيد سيدي لخضر بلخلوف رحمه الله بالإضافة إلى مخلص بعنوان " يا اله العرش أدعوك به " . وكيف كان رد الجمهور مع ما قدمت ؟ تفاعل الجمهور ايجابيا وشجعني منذ الوهلة الأولى ومعروف عن الجمهور العاصمي تذوقه للطبع الشعبي ، كما أنوه بحفاوة الاستقبال من طرف المنظمين الذين قاموا بدورهم على أحسن ما يرام . تابعت المترشحين ممن سبقوك في هذه المسابقة فأين تضع نفسك ؟ يشعر الفنان دائما بعدم الرضى عن نفسه ، وهو دائما يطلب المزيد ويسعى نحو التحسن والتطور المستمر، والنتائج منوطة بلجنة التحكيم التي ستفصل في الأمر بعد أيام . قيل بان لديك صوتا متميزا فإلى أي طبع في الشعبي تميل ؟ حسب الجمهور فانا أميل إلى الفنان أعمر الزاهي بينما أنا لا أرى ذلك ، رغم أنني أعتبره مثالي الأعلى في الفن الشعبي ككل وقد غنيت قصائده ، لكني أحاول أن أخرج بطبعي الخاص من خلال الاجتهاد والبحث والمشاركات في المهرجانات كما هو الشأن في هذا المهرجان ، ويبقى هدفي هو التكوين المتواصل للتعلم أكثر فأكثر . ما هي أهم سمة يتميز بها أداؤك وطبعك ؟ أنا أنتمي لمدرسة المديح ولهذا اخترت سيدي لخضر بن خلوف ، وأنا جد متأثر بشاعر كبير جدا هو عبد العزيز المغراوي ، وجد متأثر بقصيدته التي عنوانها " نعن القيوم خالق الجنة والنار " التي أتمنى أن أغنيها في كل مكان وفي كل مناسبة. أهم القصائد التي أديتها لعمر الزاهي ؟ هناك أغاني أداها الزاهي لمحبوب باتي رحمه الله " جهلت كل صاحب واخفيت عليه أسراري ، وأخرى للراحل محمد الباجي وأهمها المقنين الزين ، بحر الطوفان ، هذا الخاتم . خلال هذا المهرجان السابع لأغنية الشعبي نظمت ورشات لفائدة المترشحين حدثنا عنها ؟ لقد حضرت شخصيا لجوانب من هذه الورشات افدنا منها كثيرا ، في جوانب متعددة في الجانب الغوي والأدبي والمفاهيم العامة والخاصة ،أطر هذه الورشات أساتذة متخصصون وتناولت مواضيع ذات الصلة ب" منهجية الأداء الموسيقي " ،" النظريات الموسيقية وموسيقى الشعبي "، " أصول أغنية الشعبي وآفاقها " ، " الشعر الملحون في الجزائر وقراءات ت شعرية " ، " منهجية أداء الاستخبارات " ، " سيدي لخضر بن خلوف والذاكرة الجماعية الوطنية " ومواضع أخرى . كيف ترى مستقبل الأغنية الشعبية في مسقط رأسك بجاية ؟ هناك إقبال كثير من الشباب ، ولاغنية الشعبي نفس جديد وهناك تحفيزات وجمعيات قديمة وجديدة تنشط ، فهناك جمعية الناصرية في الأندلسي والشعبي ، والجمعية الشهيرة أحباب الشيخ الصادق البجاوي والتي تهتم بكل الطبوع الأندلسي الشعبي والقبائلي وهي مدرسة بحد ذاتها .