مستغانم - اختتمت ببلدية سيدي لخضر بولاية مستغانم فعاليات مهرجان سيدي لخضر بن خلوف في طبعته السابعة والعشرين والذي استقطب على مدار ثلاثة أيام جموع غفيرة لاسيما أن التظاهرة تزامنت مع شهر رمضان المعظم. وتميز الحفل الاختتامي لهذا الموعد الثقافي التقليدي ليلة أمس الاثنين، بتنظيم بساحة البلدية سهرة فنية في الطابعين الشعبي والأندلسي من تنشيط الفنانين رشيد قطافة وبن صابر بخروبة وكذا فرقة سيدي محمد المجذوب والجمعية المزغرانية وذلك بحضور جمهور غفير من العائلات والشباب. كما أقيمت استعراضات في الفروسية وأخرى للفرقة النحاسية للمركز الثقافي للبلدية والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية "أولاد علي" الفلكلورية ومجموعة "القرارة" وفرقة الديوان التي قدمت وصلات موسيقية تقليدية متنوعة وسط طلقات البارود وزغاريد النسوة فضلا عن القاء قصائد وابتهالات دينية ألفها الشاعر ومداح الرسول (ص) سيدي لخضر بن خلوف. وللتذكير، فقد تم تقديم خلال هذا المهرجان المنظم بمبادرة من لجنة الحفلات للبلدية قراءات شعرية الى جانب محاضرتين حول حياة ومآثر الشيخ المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف. واحتضنت ساحة البلدية بالمناسبة سهرات فنية في الطابع الشعبي بمشاركة مجموعة من المطربين منهم زقيش سيد أحمد وبوفرمة الهواري ومسألتي عبد الرحمان وغيرهم. وقد كرس المجاهد والشاعر سيدي لخضر بن خلوف حياته في تأليف القصائد التي تمدح الرسول المصطفى (ص) وكذا تلك التي تبين مقاومة الاحتلال الاسباني. وقد نظم قصيدتين يروي من خلالهما وقائع المعارك التي خاضها ضد الغزاة حيث تحمل الأولى عنوان "شرشال" فيما تناولت قصيدة "مزغران" الشهيرة المعركة التي وقعت في أوت 1558 بضواحي مستغانم وانتهت بانتصار المقاومين الجزائريين.وقد أصبحت هذه القصيدة المطولة مرجعا هاما للمؤرخين والباحثين.