أفاد مصدر أمني موثوق ل " الجزائرالجديدة " تورّط رعايا أفارقة في قضية تزوير العملة الصعبة تنشط على مستوى الجزائر العاصمة والبليدة وضواحيهما، ففي عملية نوعية قام بها أعوان كتيبة الدرك الوطني بالبليدة كلّلت آخرها بإلقاء القبض على رعية نيجيري يبلغ من العمر 37 سنة كان على متن سيارة سياحية وبحوزته أكثر من 400 ورقة نقدية معدّة للتزوير، تمكّنت ذات الكتيبة خلال الأسبوع المنصرم في عمليات متفرقة من تفكيك شبكة مختصّة في تزوير العملة الصّعبة متكوّنة من 5أشخاص، تمّ على إثرها ضبط أكثر من 2000 ورقة نقدية معدّة للتزوير بالعملة الصعبة (الأورو)، وحجز مبلغ مالي مزوّر فاق ال250 مليون سنتيم حسب الجهات المختصّة، إلى جانب المواد المستعملة في عمليّة التّزوير كالسائل الأزرق و البودرة ( الغبرة) . وحسب نفس المصدر، أنّ العملية أثمرت بفضل المعلومات التي بلغت مصالح الدرك الوطني مفادها وجود أشخاص ينشطون على مستوى ولاية البليدة في تزوير العملة الصعبة، وقد كلّل المخطّط العملي الذي أعقب سلسلة التحقيقات، في مرحلته الأولى بإلقاء القبض على شابّين متلبّسين حيث عثر على أوراق نقدية مزورة داخل السيارة السياحية ( سيتروان ) كانا على متنها تحمل ترقيم ولاية المسيلة في حين ينحدر المتّهمان من ولاية الجزائر العاصمة و مدينة بوقرة بالبليدة ، وأشارت نتائج التحريات الأولية تورّط مهاجر إفريقي غير شرعي في القضية ، و بالموازاة تمّ القبض على رعيّتين ماليّين في مرحلة متمّمة للعملية الأولى، إثر كمين نصب لهما بمنطقة اولاد يعيش بالقرب من جامعة سعد دحلب في حدود السّاعة منتصف اللّيل بعد استدراجه بغرض العمل معه في صفقة تزوير بالعملة الصعبة حيث تمّ ضبط بحوزتهما أكثر من 1000 ورقة ، إلى جانب المواد المستعملة في التزوير، وأفاد المصدر نفسه " إنّ أحد الرعيّتين البالغ من العمر 40 سنة وجّهت له تهمة الهجرة غير الشّرعية إلى جانب تورّطه في تزوير العملة الصّعبة رفقة شريكه البالغ من العمر 42 سنة . وفيما لم تتمكّن مصالح الدّرك الوطني بالبليدة من استرجاع آلات التّزوير باعتبار العصابة تعتمد في ممارستها لهذا النشاط بالتنقل إلى الأشخاص الراغبين في تزوير النقود دون الوصول إلى نقاط توغّلها ، أوضحت ذات المصالح " أنّ التزوير يعدّ المهنة الأولى للرعايا الأفارقة حسب ما توضّحه نتائج تحقيقات الدرك الوطني لملفّات التّزوير.