نادي نصر حسين داي لكرة القدم الناشط ضمن البطولة الوطنية للقسم الأول، يعد من الفرق القليلة إن لم نقل الوحيدة التي تعتمد على لاعبين شباب على هذا المستوى ومن خريجي مدرسة النصرية التي تشهد هذا الموسم أوضاع معقدة وصعبة على كل الأصعدة، وبنسبة كبيرة ستكون ضمن فرق القسم الثاني الموسم القادم نظرا لنتائجها منذ بداية الموسم الجاري والمرتبة المتواجد فيها حاليا. تقبع ملاحة حسين داي في المركز الأخير في الجدول العام لترتيب فرق البطولة الوطنية للقسم الأول إلى حد الآن، التي وصلت في مشوارها إلى الجولة 22 ولا تفصلنا عن نهايتها سوى 12 جولة، وتلعب النصرية خلالها آخر أوراقها في القسم الأول بالنسبة لهذا الموسم، باعتبار أن وضعيتها كما أشرنا صعبة حيث تملك في رصيدها 13 نقطة فقط، ويفصلنا عن صاحب المركز الخامس عشر الذي ينقذها من شبح السقوط فارق 09 نقاط والذي يوجد فيه فريق جمعية الخروب برصيد 22 نقطة وتنقصه مبارتين في المجموع. وهذا ما يصعب أكثر من مأمورية أشبال المدرب محمد ميهوبي. في مرحلة العودة تحصلت على 03 نقاط من أصل 15 نقطة إذا رجعنا إلى الوراء وتحديدا لمشاهدة نتائج الفريق منذ بداية البطولة الوطنية، نجد أنه تحصل على 10 نقاط من مجموع 17 جولة أي في كل مباريات مرحلة الذهاب، ومع بداية مرحلة العودة التي لعبت فيها خمس جولات، فقد تحصّل رفقاء القائد قانا على ثلاث نقاط من أصل 15 نقطة، بعد تعادله بالبليدة مع الإتحاد المحلي، ثم خسر كامل الزاد في ملعبه أمام الشلف وهي النتيجة أمام القبائل بتيزي وزو، وعند التعثر أمام أهلي البرج بنتيجة هدف في كل شبكة بملعبه، وأخيرا النقطة التي تحصل عليها أول أمس في الداربي العاصمي أمام الجار إتحاد الحراش بالتعادل السلبي لمثله، وربما هذه الحصيلة تبيّن مدى معاناة الملاحة فعلا. القادم أصعب وخاصة التنقلات لا تزال في عمر البطولة الوطنية 12 جولة والمتأمل لجدول مباريات النصرية التي تستقبل فيها 06 مباريات بملعبها وتتنقل في 06 أخرى يجدها أنها أصعب بكثير مما مضى من المباريات، بغض النظر عن منافسيها في ملعبها، والذين يتقدمهم كل من شباب باتنة، مولودية باتنة، وجمعية الخروب، الذين يلعبون بدورهم على تفادي السقوط، فإن تنقلاتها وخرجاتها لمنافسيها تكون مواجهات أصعب بكثير، كونها تتنقل إلى كل من تلمسان وسطيف، وإلى الجارين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد الذين يلعبن على اللقب، واحتلال المراتب الأولى المؤهلة إلى المنافسات القارية، بالإضافة إلى الداربيين مع المولودية والشباب فنصر حسين داي سينتقل كذلك إلى الجار إتحاد العاصمة، وبهذه المعطيات والحسابات على الورق نستطيع أن نقول أن النصرية لا محال في الموسم القادم ستكون ضمن تعداد الفرق المنشطة لبطولة القسم الوطني الثاني، وما على الأنصار إلا تقبل ذلك. وبدورها الإدارة يجب أن تضبط أمورها وتستعد من أجل إعادة الفريق إلى القسم الأول في المواسم المقبلة. هذا بدون أن ننسى ونقول في الأخير أن الحظوظ ما زالت قائمة لو بنسبة ضئيلة، كون أن كرة القدم ليست علوما دقيقة علمتنا أن كل شيء ممكن ويجب اللعب إلى غاية آخر فرصة.