شهد سوق على ملاح بوسط العاصمة صبيحة أمس، فوضى ومشادات كلامية بين أزيد من 200 تاجر فوضوي ورئيس بلدية سيدي امحمد مختار بوروينة، عقب هدم محلاتهم الفوضوية ونزع طاولاتهم التي كانوا يعرضون عليها سلعهم بطريقة غير قانونية، وفقا لما لاحظته الجزائرالجديدة. ذكر مختار بروينة رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد بالعاصمة، أن الخطوة التي أقدمت عليها مصالحه بالتنسيق مع وحدات الشرطة تعد كمرحلة أولى جاءت بهدف تنظيم السوق وليس قطع الأرزاق كما هو متداول بين المواطنين. كما أوضح رئيس البلدية خلال الندوة الصحفية التي عقدها بسوق علي ملاح الذي يشهد لغاية الساعة عمليات التطهير والتهيئة وتهديم المحلات غير الرسمية، أن الأخير يضم مجموعة من التجار يعملون بطريقة قانونية حيث يقدر عددهم 721 تاجر موزعين على المحلات والطاولات مقسمين على أربعة أجنحة "الخضر والفواكه"، "لحوم،دجاج وأسماك" والجناحين الباقيين خاصين ببيع الملابس إضافة لبعض المحلات الخارجية، ومابين 150 و200 تاجر فهم حسب تصريحات المير وآخر عملية للإحصاء قام بها مصالح البلدية لسنة 2012 فهؤولاء يمارسون نشاطهم التجاري بدون تصريحات أو موافقة من السلطات المعنية أي بطريقة غير شرعية. كما أشار رئيس البلدية إلى ان التجار غير الرسميين الذين يعملون بسوق علي ملاح، ليسوا جميعا من أبناء بلدية سيدي أمحمد مؤكدا على أن منهم من جاء من بلديات مختلفة على غرار وادي قريش، باب الوادي، حسين داي، وغيرها من بلديات العاصمة. وعن إجراءات التكفل بالناشطين غير الرسميين بسوق علي ملاح، قال المير، بأنه ولحد الساعة لا يوجد مكان محدد لانجاز سوق آخر لهؤولاء، والبلدية استقبلت ما يقارب 40 ملف سيتم دراستها حسب الأولوية. وفي تصريح لل"الجزائرالجديدة"، ذكر نصرالدين زناسلي نائب رئيس مكلف بالإقتصاد والمالية، بأنه تم الانتهاء من بناء عمارتين تضم محلات تجارية ولا تزال عمارتين قيد الدراسة والتي توقفت بسبب طاولات الباعة الفوضويين، واليوم وبعد إزالة العراقيل ستباشر السلطات المحلية في أشغال بناء المشروع، كما سيتم تلقي ملفات الناشطين التجاريين وفق دراسات معمقة، كما أضاف المتحدث ذاته أن هناك محلات قانونية سيتم تهديمها وبناء غيرها بالسوق بسبب تواجدها بأماكن حساسة كأبواب النجدة، السلالم، إلى جانب شروع مصالح بلدية سييدي أمحمد في تطهير ملفات التجار الشرعيين من خلال منحهم دفتر سوق جديد، وهي الوثيقة الرسمية والأساسية المعمول بها حاليا حسب تصريحه . من جهة أخرى كشف رئيس بلدية سيدي أمحمد عن أحد المشاريع التي أقرها والي ولاية العاصمة محمد الكبير عدو مؤخرا والذي يتمثل في بناء مركز تجاري كبير بالقرب من سوق علي ملاح بالإضافة إلى ترشحه في الانتخابات المحلية التي ستجرى قريبا بعد ثلاثة أشهر من الآن قصد تولي رئاسة بلدية سيدي امحمد، منوها في الوقت ذاته بمجموعة أعماله التي تم فيها القضاء على الكثير من أماكن التي كانت مصدر قلق وإزعاج للمواطن لتبقى منطقة "التيتانيك" النقطة السوداء الوحيدة بالبلدية. أمال كاري