عادت لتلوح من جديد بولاية سعيدة أزمة الوقود التي خلقت طوابير لامتناهية عبر مختلف المحطات لتشكل ديكورا لولاية سعيدة، استاء منها أصحاب المركبات ولاسيما الناقلون الذين عبروا عن غضبهم الشديد جراء معاناتهم اليومية التي أرقتهم بسبب التنقل اليومي في رحلة البحث عن هذه المادة الضرورية لتشغيل مركباتهم.الظاهرة التي لم يستوعبها هؤلاء وولدت داخلهم إحباط شديد من خلال رحلة البحث عن بعض اللترات من الوقود ولاسيما مادة البنزين سواء العادي أو الممتاز الذي بات كالبحث عن إبرة وسط كومة من القش.أزمة الوقود التي أحدثت فوضى مرورية عبر محطات الوقود المنتشرة ببلدية سعيدة من خلال الطوابير اللامتناهية والتي ساهم بعضها في قطع الطرقات وشل الحركة داخل الشوارع المحاذية لها، حيث يضطر عدد من أصحاب السيارات للتنقل نحو بلدية مولاي العربي وبلدية عين الحجر للتزود بمادة البنزين، كما استغربوا بتوفرها بهذه البلديات وغيابها عن محطات مقر الولاية حسب تعبيرهم. وقد حتم الوضع على بعضهم لركن مركباتهم وعدم إستعمالها بسبب هذه الأزمة التي هبت كالعاصفة من جديد وأوحت للعامة كأننا في مدينة الغزوات او مغنية بسبب ظاهرة الحلابة مادفع لطرح عدة تساؤلات لدى المواطنين حول أسباب هذه الظاهرة التي إجتاحت بالخصوص ولايات الجهة الغربية بالذات.وفي نفس السياق أعرب الناقلون وأصحاب سيارات الأجرة عن سخطهم الشديد بسب ركونهم للراحة التي تدفع بهم للبطالة في هذه الفترة لإرتباط قوتهم اليومي بتوفر مادة الوقود لإستعمال مركباتهم.مطالبين الجهات المعنية وخاصة مؤسسة نفطال للتدخل وفك الخناق لحل هذه الأزمة التي أضحت كالشبح الذي أرق أصحاب المركبات ومستعملي الطرقات. سعيدة :ح.عيسى