باشرت مصالح الأمن المشتركة في دعم الإجراءات الأمنية على مستوى الحدود الغربية المحاذية للمغرب إلى غاية منطقة بشار التي أصبحت تعرف محاولات جادة لشبكات التهريب الخطيرة، المختصة في تمرير المخدرات من المغرب نحو ليبيا ومصر والشرق الأوسط والتي تمكنت مصالح الأمن الجزائر في حجز أكثر من 100طن بتلمسان لوحدها ناهيك عن كميات أكبر بمنطقة بشار، حيث أشارت تقارير دولية إلى تورّط تلك الشبكات في دعم الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل ووقوفها وراء أغلب الحروب للمحافظة عليها كمنطقة خصبة لتمرير السموم نحو أوربا بعد توقيف معاهدة الصيد البحري التي كانت وراء أكبر صفقات المخدرات بالمنطقة البحرية الفاصلة مابين المغرب وإسبانيا هذا وجاء تدعيم الجزائر إجراءاتها الأمنية على مستوى الشريط الحدودي الغربي لمختلف وحدات حرس الحدود التي نفّذت عمليات نوعية بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني الشعبي بولايتي تلمسان وبشار ضد شبكات تهريب المخدرات التي كانت مسلحة بعتاد ثقيل في بعض الحالات التي أحبطتها هذه القوات ما يؤكد وقوف شبكات لها يد قوية مع شبكات عسكرية تهدف إلى تقسيم الجنوب الغربي وتشمل الإجراءات، دعم وحدات حرس الحدود بالعتاد الضروري لمكافحة الجريمة والإرهاب، في وقت تعرف فيه الحدود الجنوبية للجزائر وضعا استثنائيا، نتيجة الحراك الدائر بشمال مالي ومخاطر التدخل الأجنبي في المنطقة. هذا وبولاية تلمسان دعمت قوات الدرك حراس الحدود بدوريات كبيرة نتيجة ظهور شبكات مغربية خطيرة تقف وراء عملية تهريب الوقود الجزائري من الجزائر نحو المدن المغربية الوسطى وقد كشفت مصالح الأمن المغربية فضيحة تورط ابن شقيقة الوزير المغربي الأول السابق، ادريس جطو، في قضية تهريب المازوت من الجزائر. وأشارت تلك المصالح إلى أن ابنَ شقيقة رئيس المجلس الأعلى للحسابات والوزير الأول المغربي السابق متورّطٌ في قضية تهريب الوقود من الجزائر، وتوزيعه في محطات البيع، من مدينة وجدة شرقا إلى الدارالبيضاء غربا هذا وقد أكدت ذات المصادر عن تخصيص شاحنات مصهرجة لتهريب الوقود الجزائري من الحدود إلى المحطات وفي هذا المجال تمكنت عناصر الدرك المغربي من توقيف 5 أشخاص بمنطقة عين حرودة وهم:" سائق الشاحنة، وصاحب مستودع سري للمحروقات المهربة بالدارالبيضاء، وتقني مكلف بإصلاح الشاحنات المصهرجة، واثنان من أرباب محطات توزيع الوقود بالقنيطرة والبيضاء، ضمنهما ابن شقيقة الوزير الأول". وتوبعَ ابن شقيقة الوزير الأول السابق من قبل النيابة العامة الأسبوع الماضي بتهمة خيانة الأمانة، باعتباره مسيّر لمحطة الوقود التي يؤجّرها، وقد تسلم كمية من المازوت الجزائري تقدّر ب 11 طنا من أصل 22 طنا كانت قادمة من الحدود المشتركة بين الجزائر والمغرب هذه القضية التي حركت الشركات المستمرة في توزيع الوقود بالمغرب وكشفت وجهة الوقود الجزائري الذي يهرب من قبل أكثر من 7000سيارة وشاحنة نحو المغرب. تلمسان : شيماء.ح