انهت سلطات ولاية تيزي وزو إلى تسوية مشكلة معارضة سكان قرية بوبهير الواقعة على بعد 60 كم جنوب شرق الولاية والتابعة إداريا لبلدية إيلولا أومالو، حيث توصلت الى إنجاز إحدى أكبر مراكز ردم النفايات المنزلية بالولاية، التي ستستقبل نفايات 14 بلدية المتواجدة بالمنطقة، وهو المشروع الذي تم رفضه من طرف السكانفي السنوات الماضية. بعد المعارضة الشديدة التي لقيها مشروع إنجاز مركز لردم النفايات المنزلية من طرف أهالي قرية بوبهير وعلى امتداد سنوات عديدة، تخوفا من الأخطار البيئية التي قد تنجم من المشروع، توصلت السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية البيئة إلى وضع حل نهائي لمشكل معارضة السكان بعدما توصلوا إلى اتفاق معهم يقضي بموجبه إلى سحب موقفهم المعارض وكان ذلك وفق شروط محددة، ما سيسمح بإطلاق أشغال عملية الإنجاز قريبا، حيث كان ذلك مقابل وعود قدمتها الجهات الوصية لهم، والتي تنص على تزويد هذه المفرغة بأحدث التقنيات والتجهيزات الحديثة المستعملة في هذا المجال وذلك من أجل الحد من الأخطار التي قد تنجم من المفرغة والتي سيكون لها نتيجة عكسية على المحيط البيئي. ومن جهة اخرى، سيسمح المشروع وبعد الانتهاء من عملية إنجازه، من استقبال النفايات المنزلية ل 14 بلدية المجاورة لدائرة الولاية، حيث يعد من أكبر المراكز لردم النفايات المبرمجة عبر تراب منطقة القبائل، إذ سيساهم إلى حد بعيد في التقليل من ظاهرة إنتشار المفارغ العمومية العشوائية المنتشرة عبر الكثير من بلديات الولاية والتي زادت في تدهور الوضع البيئي أكثر فضلا على تشويهها للمظهر الجمالي للكثير من المناطق حتى أضحت خطرا يهدد فعلا الصحة العمومية، حيث أصبح هذا المشكل هاجسا عجزت السلطات الولائية على مجابهته بسبب ما تواجهه مختلف المشاريع المخصصة في هذا المجال من معارضة شديدة من طرف السكان المحليين, كما برمجت مديرية البيئة وفي إطار عملية توسيع نطاق تواجد المفارغ العمومية، عدة مشاريع في مواقع متفرقة من تيزي وزو، حيث كانت بداية أشغال البعض منها خلال السنة المنقضية والتي لا تزال جارية، على غرار تلك المسجلة بكل من بلديتي فريحة وميزرانة الخاصة بإنجاز مركزي لردم النفايات، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز ثلاث مفارغ عمومية تخضع للمراقبة على مستوى كل من إفرحونان، تادميت وواضية، كما يتضمن برنامج المديرية لهذه السنة دراسة مشروع إنجاز مركز للنفايات الخاملة وتجهيز مركز فرز النفايات المنزلية على مستوىدائرة الولاية. أهالي قرية ايت واسيف ببلدية ايت يحي موسى يطالبون بفتح المدرسة الابتدائية طالب أولياء تلاميذ الطور الابتدائي بقرية أيث واسيف، الواقعة على بعد 38 كم جنوب مدينة تيزي وزو، والتابعة إداريا لبلدية أيت يحيى موسى، من مسئولي قطاع التربية بالولاية اول امس، فتح المدرسة الابتدائية المتواجدة على مستوى قريتهم، والتي تم تشييدها مؤخرا، وبقيت أبوابها مغلقة، وهذا بالرغم من حاجتهم الماسة إليها نظرا للمعاناة التي يواجهها أبناؤهم يوميا للإلتحاق بمدارس القرى المجاورة. وعبر الأهالي بان السلطات المعنية رفضت فتح هذه المدرسة بحجة عدم بلوغ عدد التلاميذ المتمدرسين في هذا الطور التعداد اللازم والمحدد قانونيا لكي يتم إدخال هذه المنشأة حيز الاستغلال، وهي المبررات التي اعتبروها لا أساس لها، متسائلين في الوقت ذاته، عن الأسباب التي جعلت مديرية التربية تقدم على بناء هذه المدرسة بقريتهم لتُبقي أبوابها مغلقة. كما أضافوا أن السلطات المعنية بما فيها السلطات البلدية كانت على علم ,وبأن قريتهم نائية ونسبة كثافتها السكانية جد ضئيلة. من ناحية أخرى، أكد أولياء التلاميذ أن فتح هذه الابتدائية أضحى في الوقت الراهن أمرا ضروريا، خصوصا في ظل المعاناة التي يواجهها أطفالهم الذين لا تتعدى أعمارهم الست السنوات من أجل الالتحاق بالمدارس المتواجدة بالقرى المجاورة لهم، كما أشار محدثونا إلى أن معاناة التلاميذ تفاقمت أكثر بسبب مشكل آخر الناجم - حسبهم - عن غياب وسائل النقل المدرسي، حيث أنهم يجبرون يوميا سواء خلال الفترات الصباحية، وكذا المسائية المتزامنة، على قطع مسافات تتجاوز الكيلومترين مشيا على الأقدام، معرّضين أنفسهم بذلك لأخطار عديدة لا سيما المهددة لصحتهم التي قد تنجم عن البرودة القاسية التي تميز منطقتهم أثناء فصل الشتاء لموقعها بأعالي جبال المنطقة، مؤكدين أن الكثير من الآباء يجبرون على مرافقة أبنائهم في الفترة الصباحية قصد حمايتهم من الأخطار الأخرى لاسيما من الحيوانات الضالة التي كثيرا ما حاولت مهاجمة أطفالهم، ما جعلهم يرفضون الذهاب بمفردهم إلى مقاعد دراستهم. كما صرح سكان قرية أيث واسيف، أنه سبق لهم وأن رفعوا عدة شكاوى إلى المسؤولين المحليين بهدف وضع حد نهائي لمعاناة أبنائهم والضغط على مسؤولي قطاع التربية بالولاية لفتح المدرسة, مناشدين في الوقت ذاته السلطات الولائية قصد التدخل العاجل وتسوية مشكلتهم التي أصبحت هاجسا يهدد صحة أبنائهم، وكذا مستقبلهم الدراسي، خاصة وأن هذه الظروف ساهمت في اتساع نطاق ظاهرة التسرب المدرسي بقريتهم. ح.سفيان