حذر رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام، السلطة من مغبة الرضوخ لطلب الأقدام السوداء، المتمثل في طلب التعويضات عن عقاراتهم وممتلكاتهم التي ادعوا أنهم تركوها بالجزائر مباشرة بعد طرد الاستعمار الفرنسي وتحقيق الاستقلال في 1962 بعد أن فروا بجلدتهم خشية من أن يتعرضوا لمقصلة الحساب والعقاب، حيث قال أن فرنسا هي التي ينبغي عليها تعويضنا مقابل ما اقترفته في حق الجزائر وأبنائها طيلة 132 سنة التي قضتها بغير وجه حق في احتلال الجزائر والعبث بثرواتها وتدمير بنيتها التحتية، وقال بن عبد السلام في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، أن جبهة الجزائرالجديدة تعتبر الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، للجزائر في ديسمبر الداخل لإحداث وغير مرحبا بها، وتساءل منشط الندوة الصحفية عن السر في التحضيرات لهذه الزيارة من قبل السلطة وإعطائها أكثر من حجمها وأضاف أن رئيس الدولة الفرنسي إذا ما اعتذر عما قامت به فرنسا واعترف بجرائمها وقدم تعويضات فمرحبا به، أما دون ذلك فلا مرحبا وهو ضيف عندنا كغيره من المسؤولين الأجانب الذين يزورون بلدنا، وبخصوص الوضع المضطرب بشمال مالي، قال جمال بن عبد السلام أنه افتعال وتدبير فرنسي والمستهدف من هذا المخطط الجهنمي هو الجزائر، واتهم في هذا السياق الدبلوماسية الجزائرية بالفشل والعجز في معالجة هذا الملف، وبعد أن طالب فرنسا بالكف عن مؤامراتها واستفزازاتها للجزائر، دعا الأحزاب السياسية ومكومات الشعب الجزائري لاتخاذ موقف موحد تجاه ما يحدث على حدودنا الجنوبية والتزود بالحذر واليقظة لإفشال ما يحاك ضد سيادتنا الوطنية للتشويش على أمننا واستقرارنا، وبرأي المتحدث فإن فرنسا في هذه المرحلة هي التي تحتاج مساعدة الجزائر لها، لذلك فإن الدولة لديها ورقة الضغط يجب عليها أي السلطة استعمالها في قضية الأحداث الحاصلة بشمال مالي وتسوية هذا الوضع سلميا دون التدخل العسكري، الأجنبي الذي بارك معارضة الدولة له، وبشأن الانتخابات المحلية التي ستنظم يوم غد، توقع رئيس جبهة الجزائرالجديدة تسجيل أضعف نسبة مشاركة لا تفوق سبعة بالمائة وقال في هذا الإطار أن برودة الحملة الانتخابية وتجاهل المواطنين لمجرياتها نتيجة عوامل عدة أهمها فقدان الشعب لثقته في الدولة التي أصبحت عبئا ثقيلا على الجزائر على حد تعبيره ولا بديل عن رحيلها، وأضاف بن عبد السلام أن حزبه لن يقبل أن تحكمنا مافيا سياسية واقتصادية أو أن تستمر هذه الأخيرة في إدارة شؤوننا وحسب نفس المتحدث فان خلال الحملة الانتخابية رافع لأجل تغيير النظام والهدف الاستراتيجي لحزبه هو العمل على إحداث التغيير السلمي ولن يحيد عنه، وانتقد تعاطي السلطة مع هذه الانتخابات التي قال بشأنها أن السلطة هي التي قتلت الحملة الانتخابية قبل انطلاقها بدءا بالتزوير الذي ميز تشريعيات العاشر ماي الأخير، ثم الإبقاء على العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية المتابعين قضائيا والمحكوم عليهم في قضايا الفساد ولم تكلف نفسها عناء توقيفهم في العديد من المناطق، منها خمس بلديات بولاية الجزائر، وقبلت ترشح رؤساء كل من بلديات سيدي امحمد، بن عكنون، وبئر خادم والبعض بالعاصمة، واعتبر إعادة وجوه محكوم عليها من بين وسائل تيئيس الناخبين، واستنادا لذات المسؤول الحزبي فإن رقم 32 ألف عسكري الذي قال وزير الداخلية والجماعات المحلية انهم سيصوتون بالوكالة بلدياتهم الأصلية، وهمي ومزيف، فولاية تندوف على سبيل المثال تضم 35 ألف عسكري، ودافع جمال بن عبد السلام عن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، قائلا أن هذه الأخيرة من حقها أن تطالب بتوفير الوسائل العملية إلا أن الداخلية أرادت لها عكس ذلك، وانحازت للجنة الإشراف القضائي بمنحها تعويضات وامتيازات واتهم الافلان والارندي باستغلال وسائل الدولة خلال الحملة الانتخابية. م، بوالوارت