اتهم رئيس جبهة الجزائرالجديدة، جمال بن عبد السلام، أحزاب التحالف الرئاسي، بالفشل والعجز عن حل مشاكل الشعب الاقتصادية والاجتماعية، وتقاعسها عن بناء الثقة بين السلطة والمواطن، وانتقد زعيم حركة حمس ابوجرة سلطاني وقال أن بعض الأطراف ادعت القطيعة مع التحالف الرئاسي غير انه في حقيقة الأمر ما يزال عضوا فيه، ولمّح إلى تلاعب ومراوغة سلطاني للرأي العام. أوضح جمال بن عبد السلام، في ندوة صحفية نشطها أمس، بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي، أن الفشل في معالجة المشاكل العالقة، تسبب في حالة من الاحتقان واليأس، ترجم في المطاردة والرشق والسب التي تعرض لها المترشحون من طرف المواطنين حتى في مسقط رأسهم. ولم يسلم المرشح والوزير عمار غول من انتقادات رئيس جبهة الجزائرالجديدة، وقال إن بعض الوزراء المرشحين للانتخابات التشريعية تباهوا بالمشاريع المنجزة، واتهم المتحدث وزارة التجارة والفلاحة بالفشل لعجزهما في التحكم في الأسواق ووضع سياسة واضحة لتسير هاذين القطاعين الفعالين. وسجل رئيس حزب الجزائرالجديدة في حملته الانتخابية التي قادته إلى 43 ولاية فقط من بين 46 ولاية التي سيدخل الحزب فيها المنافسة في انتخابات العاشر ماي، انتشار المال الوسخ بشكل مفضوح من خلال دفع مبالغ مالية للأشخاص وتقديم بعض الأجهزة والمواد الغذائية لملأ قاعات التجمعات. وعلّق بن عبد السلام بالقول "إن بعض الأطراف حوّلوا الحملة الانتخابية إلى "سوق عكاظ" كل شيء يباع ويشترى"، وأشار أن مثل هذه الأعمال تسيء إلى الحملة وتجعل كل الخطابات النزيهة والشفافة والمبنية على البرامج تصطدم مع هذا الخلط والتلويث. وتوقع رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة أن تكون المشاركة في الانتخابات التشريعية الجارية أكثر من سابقاتها، نتيجة وعي المواطنين بأهمية التغيير. وأعلن بن عبد السلام عن احتمال التحالف مع أي حزب، بهدف بناء الجزائر وأن حزبه منفتح على كل التيارات وليس هناك أي أفضلية، لكن -يضيف المتحدث- نأخذ مدى الجدية والمسؤولية والتزام هذه الأحزاب في خدمة الشعب.