أكد أمس جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة في لقاء صحفي عقده بالمقر الجديد للحزب، على أن السلطة عملت على قتل الحملة الإنتخابية من خلال الإنتقال من تزوير النتائج إلى القيام بإفشال الحملة الإنتخابية مشددا على أن قتل مفعول الحملة هو الشيء الذي صدم المواطنين وخلق لهم حالة من العزوف عن الإنتخاب. وفي ذات الصدد شدد جمال بن عبد السلام على أن وزارة الداخلية تعمدت تأخير القرعة الخاصة بأرقام الأحزاب مع تماطل كبير في توزيع الأوقات في التلفزيون وتقليص الحجم الساعي، ما عجل بذهاب أربعة أيام من الحملة دون أي شيئ، كما أبرز بن عبد السلام على أهم القناعات الأساسية التي سار حزبه في طريقها خلال الحملة الإنتخابية لمحليات 29 نوفمبر، شارحا التفاعل الشعبي الذي لقاه في مختلف المناطق التي زارها والتجاوب التي شهدته التجمعات الشعبية والتي رفع من خلالها بن عبد السلام شعار من أجل تغيير النظام السياسي الفاشل والمشلول والفاسد الذي لم يحقق أي مشروع هادف في كل المستويات، وقال بن عبد السلام في سياق حديثه أن الإنتخابات هي محطة من محطات التغيير وليست هي التغيير، كاشفا بأنها فرصة للإلتفاء بالمواطنين وتخفيف الضغط من معاناتهم وتقديم المترشحين. وأوضح رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن حزبه ليس مناسباتي متعلق إلا بالحملات الإنتخابية مفسرا أن جبهة الجزائرالجديدة ستعود لشن حملة تغييريه حسب قناعة ثابتة بأن السلطة أصبحت تشكل عبأ كبير على الشعب. وفيما يخص زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة في ديسمبر القادم، قال بن عبد السلام وبطريقة دبلوماسية أن زياته غير مرغوب فيها إذا لم يأتي بالإعتراف بجرائم الإستعمار الفرنسي في الجزائر، محذرا من مغبة مناقشة التعويضات التي تنادي بها أطراف من الأقدام السوداء.